Mısır'da Tiyatro Yürüyüşü 1900–1935: Müzikli Tiyatro Grupları
مسيرة المسرح في مصر ١٩٠٠–١٩٣٥ : فرق المسرح الغنائي
Türler
80
وقد ذكر «الدليل المصري» لسنة 1917 معلومات تفصيلية عن هذه الشركة، منها أن الشركة مسجلة بالمحكمة المختلطة، وأن مأمور إدارتها محمود عزت. أما سكرتيرها فهو أحمد ثابت، ومدير المرسح محمود رحمي، والصراف أسعد سعد، ومديري المخازن الشيخ عبد الباقي عكاشة وصالح محمد. ومركز إدارة الشركة يقع في شارع عبد العزيز بأول حارة ترب المناصرة منزل مختار ممتاز.
81
هذا هو الجانب الإداري لشركة ترقية التمثيل، أو لفرقة عكاشة. أما الجانب الفني في هذه الفترة، فقد بدأته الفرقة في أوائل فبراير 1917، حيث مثلت بعض المسرحيات في الأوبرا - بناء على الإعلان السابق - بدأتها بمسرحية «القرصان» أو «لصوص البحر»، ترجمها عن الفرنسية يوسف حبيش. وكان إقبال الجماهير على رؤية هذه المسرحية قليلا، رغم إجادة الممثلين لأدوارهم، وذلك راجع إلى أن المسرحية لم تكن حديثة، بل كانت قديمة العهد.
82
وممن قاموا بتمثيلها: توفيق ظاظا، محمد بهجت، محمد يوسف، أحمد فهمي، محمود وهبي، مريم سماط، لبيبة فارس، نهوى حسني، لطيفة حجازي.
83
أما المسرحية الثانية «أبو الحسن المغفل»، فكانت أكثر حظا من سابقتها من حيث الإقبال الجماهيري. فقد كتبت جريدة «الأفكار» في 18 / 2 / 1917 كلمة عنها، قالت فيها:
شهد الجمهور ليلة الجمعة الماضية، تمثيل رواية «أبي الحسن المغفل» في الأوبرا السلطانية، وكانت غاصة به. فخيل إليه أنه يرى حقائق واقعية؛ ذلك لأن الممثلين والممثلات أبدعوا في تمثيلها إبداعا، ملأ أفئدة الحضور سرورا، وجعلهم يوقنون أو «الجوق العكاشي» نهض نهضة كبرى، لم تكن متوقعة في ذلك الأمد القصير. وأنه على قاب قوسين أو أدنى من الكمال، الذي نتمناه ونرغب فيه. لم تكن الرواية حديثا الوجود، ولا عظيمة المغزى، ولا رائعة المناظر، ولا قوية اللغة. ولكن براعة الممثلين أكسبتها جمالا جعلها خيرا من الروايات العظيمة بذاتها، وكذلك يفعل التمثيل الصحيح. رأينا النابغة محمد بهجت بطل الرواية يمثل أبا الحسن المغفل، فرأينا الغفلة الفطرية، والسذاجة الطبيعية، وأمعنا النظر في جميع حالاته علنا نجد عيبا نرشده إليه ليتجنبه حين يعود لتمثيله مرة أخرى، فلم نجد غير الإبداع في جميع أدوراه، سكرانا ومفيقا، مؤملا ويائسا، خليفة وصعلوكا، ذكرا أو أنثى، عاشقا مؤملا ومعرضا عنه قانطا. وإذا ذكرنا بهجت وإجادته، فلا ننسى أبدا حضرة أحمد فهمي، ممثل دور عرقوب خادم أبي الحسن، وحضرة الممثل المطرب عبد الله عكاشة وأخويه الممثلين المطربين، ومحمد يوسف وتوفيق ظاظا، والممثلات فكتوريا موسى ومريم سماط ونهوى حسني وجراسيا قاصين، فلقد أجاد كل منهم دوره إجادة دلت على أنه خليق للتمثيل. وإذ نحن أثنينا على التمثيل، فلن يفوتنا الثناء على حضرة الموسيقار البارع محمود خطاب رئيس الموسيقى الوترية، ومحمود رحمي واضع ألحان الرواية، فقد أبدعا إبداعا جعل الحضور يقولون إن في مصر موسيقيين.
محمود رحمي.
Bilinmeyen sayfa