Akılların Işıklarının Doğuşları
مشارق أنوار العقول
Türler
وذهب آخرون إلى أنه يبرأ منه قبل أن يستتاب وصححه القطب رحمه الله تعالى فإن تاب قبل منه وإن أبى بقي على حكم البراءة، ولأهل هذا القول أنه من حين ما ركب الكبيرة صار عدوا لله ووجبت علينا معاداته فالوقوف عنه بعد وجوب المعاداة وقوف عن الواجب، وإهمال عن إنفاذ الحكم لا احتجاج عليه فيما لا يحتل إلا باطلا وموضع الاحتجاج على المحكوم عليه إنما هو في شيء يكون له فيه مخرج عن الباطل ولا مخرج لراكب الكبيرة أصلا فإنها لا تقع بخطأ. (وأما) الآية فليس فيها إلا أنه تعالى استخبره عما منعه عن السجود إظهارا لحجته عليه فهي دليل على حلمه تعالى وعفوه ولا يجب علينا الإقتداء في مثل ذلك فكثير مما عفا عنه بحلمه أوجب علينا نحن أن نعاجله بالإتلاف، فالكفار أخر الله عنهم العذاب في الدنيا وأعطاهم الأموال والخول، وألزمنا عند القدرة أن نقتلهم ونسبي
ذراريهم ونغنم أموالهم وغاية ما في الآية الإخبار عن اتصافه تعالى بالحلم لا إيجاب ذلك علينا.
(قوله توبه) أي إذا قدرت على ذلك وظاهر كلام الجامع أن التتويب واجب عليك، وجعله الإمام من باب الأمر بالمعروف فأوجبه عند القدرة.
Sayfa 254