Akılların Işıklarının Doğuşları
مشارق أنوار العقول
Türler
( ومنها): من ذهب إلى أن جماعة الشهرة من العشرة فصاعدا على عدد المبشرين بالجنة عندهم وحجتهم في ذلك قوله تعالى ((وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون))([4]) (قالوا) فأكثر عدد يفسدون في الأرض تسعة فإذا كانوا عشرة فهم يصلحون ولا يفسدون (قلنا): في الآية إخبار عن الواقع لا حصر لمنتهى عدد أهل الفساد (ومنهم) من ذهب أنهم إذا كانوا عشرين فصاعدا لقوله تعالى ((إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين))([5]) ووجه أن أقل عدد اعتبر في هذا المقام هم العشرون قلنا ذكر العشرين في الآية لا يفيد اعتبارهم في الأخبار المتواترة وغيرها.
(ومنهم): من ذهب إلى أنهم إذا كانوا أربعين فصاعدا عدد من تجب عليه الجمعة (قلنا): اعتبار ذلك العدد في الجمعة لا يوجب اعتباره في غيرها على أنا لا نسلم اعتبار ذلك العدد في صلاة الجمعة وعندنا أنها إن كملت شروطها وجبت وإن بأقل من الأربعين.
(ومنهم): من ذهب إلى أنهم إن كانوا أربعين فصاعدا وفيهم ثقة.
(قلنا): يرد على هذا ما يرد على الذي قبله واشترط وجود الثقة فيه لا يزيده يقينا نعم أقوى بخبره الظن وكلامنا في الخبر الموجب للعلم القطعي.
(ومنهم) من ذهب إلى أنهم إن كانوا سبعين فصاعدا عدد من اختار موسى عليه السلام من قومه ووجهه أن موسى عليه السلام إنما اختار السبعين ليبلغوا عنه قومهم ما يسمعون من كلام الله عز وجل فلولا أن خبر السبعين حجة على قومهم يحصل به العلم اليقيني معهم لما خص ذلك العدد.
(قلنا): قيام الحجة عليهم لا يتوقف على ذلك العدد بل هي قائمة عليهم بكلام موسى عليه السلام وحده والعلم القطعي حاصل لهم من كلامه أيضا لوجوب صدقه بإظهار المعجزة على يده.
(ومنهم) من ذهب إلى أنهم إن كانوا ثلاث مائة وثلاثة عشر على عدد الرسل وأهل بدر وأصحاب طالوت.
Sayfa 217