Akılların Işıklarının Doğuşları
مشارق أنوار العقول
Türler
( قوله وبالقضا نؤمن أيضا والقدر) أي نصدق على وجه الإذعان والتسليم بالقضاء والقدر كما صدقنا بالرسل والكتب والملائكة واليوم الآخر، عملا بقوله صلى الله عليه وسلم لعبادة بن الصامت([1]) إنك لن تجد ولن تبلغ حقيقة الإيمان حتى تؤمن بالقدر خيره وشره أنه من الله تعالى قال: يا رسول الله وكيف لي أن أعلم خير القدر وشره..؟ قال: تعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك فإن مت على غير ذلك دخلت النار))([2]) وبقوله صلى الله عليه وسلم وقد سئل عن الإيمان ((أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ولقائه واليوم الآخر وأن تؤمن بالقدر خيره وشره أنه من الله تعالى))([3]) (والقضاء) بالقصر والمد إلا في البيت فإنه يتعين فيه القصر، قال أبو البقاء: ([4]) وقد أكثر أئمة اللغة في معناه وآلت أقوالهم إلى أنه تمام الشيء قولا وفعلا (والقدر) بفتح الدال وسكونها يرد في اللغة علو وجوه
سبعة نظمتها في قولي:
معاني القدر سبع هالك نظمها=
حواها وهي خلق فيه يحلو
وتقدير وتصوير وجود =
قضاء ثن تضييق ومثل
وفي المصباح القدر بفتح لا غير: هو ما يقدره الله من القضاء (والفرق) بينهما في الاصطلاح هو أن (القضاء) عبارة عن ثبوت صور جميع الأشياء في العلم الأعلى على الوجه الكلي، وهو الذي تسميه الحكماء العقل الأول.
(والقدر) حصول صور جميع الموجودات في اللوح المحفوظ الذي تسميه الحكماء بالنفس الكلية، (وقيل القضاء) عبارة عن وجود جميع الموجودات في العالم العقلي مجتمعة ومجملة على سبيل الإبداع.
Sayfa 157