Akılların Işıklarının Doğuşları
مشارق أنوار العقول
Türler
( اعلم) أن بعض العلماء القائلين بوجود الجنة والنار أخذوا في تعيين محلهما فقال جمهورهم إن الجنة فوق السماء السابعة عند سدرة المنتهى، وإن النار تحت الأرض السفلى وقال البيضاوي([9]) في قوله تعالى ((وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين))([10]): بمعنى هيئت لهم وفيه دليل على أنها خارج هذا العلم ا. ه. ورأى السعد([11]) التوقف وحققه شارح الرائية وهو الحق كما في النظم (قوله أولى بنا) أي أحق بنا لجهلنا بما غاب عنا إلا إذا أطلعنا على علمه.
(قوله إذ لا دليل ثم دل) أي ليس هنالك دليل دل على تعيين المحل من كتاب وسنة (لا يقال) أنه يلزم على هذا أي على كون الدليل معدوما أن يكون القائلون بتعيينه قد تكلموا بلا علم فيكون طعنا عليهم.
(لأنا نقول): إن نفي الدليل إنما هو بحسب ما ظهر للناظم لا بالنظر إلى ما في نفس الأمر، فإنه يحتمل أن يكون لهم دليل لن نطلع عليه نحن فهم محمولون على حسن الظن وعلينا الوقوف عما لا نعلم.
(قوله وعد التعيين الخ) هذا جواب اعتراض مقدر وصورته يلزمكم على القول بوجودهما الآن أن تعينوا محلهما كما عينه جمهور القائلين بذلك.
(وجوابه): لا يلزمنا ذلك لأنه لا علم لنا إلا بما علمنا وقد علمنا بأنهما موجودتان وأبهم علينا محلهما.
(قوله ليس يقدح) القدح في النسب لغة: تنقيصه وعيبه وفي الاصطلاح: هو منع الدليل أو إحدى مقدمتيه (قوله في قولنا) أي مقولنا بمعنى مذهبنا في ترجيح الوجود (قوله إن الوجود) أي وجودهما الآن فأل عوض عن المضاف إليه (قوله أرجح) أي أقوى عن القول بأنهما غير موجودتين الآن.
---------------------------------------------------------------------- --------
[1] سورة آل عمران آية رقم 133
[2] سورة البقرة آية رقم 24 وسورة أل عمران آية رقم 131
[3] سورة الكهف آية رقم 99
[4] سورة النبأ آية رقم 20
[5] سورة الرعد آية رقم 35
[6] سورة القصص آية رقم 88
[7] سورة الرحمن آية رقم 27
[ 8] سورة آل عمران آية رقم133
Sayfa 108