Doğu'nun Işıkları
مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين(ع)
Türler
ومن الفرق الغالية الكنانية، وهم ثلاثة عشر فرقة: المختارية، والكيسانية، والكرامية، والمطلبية والكل أجمعوا على أن محمد بن الحنفية هو الإمام بعد أبيه، وأن كيسان (1) هو المختار بن أبي عبيدة الثقفي، وأن هذا الاسم سماه به أمير المؤمنين، وهؤلاء هم أصل التناسخ.
والمسلمية أصحاب أبي مسلم الخراساني.
والكنانية أصحاب عامر بن وائل الكناني، وعندهم أن الإمام محمد ابن الحنفية، وأنه حي بجبال رضوى، وأنه يخرج في عصبة من الملائكة فيملأها عدلا، والعرفية أصحاب عرف بن الأحمر، والسماعية أصحاب سماعة الأسدي، وكان يظهر الأعاجيب من المخاريق والنيرنجات والسيميا وغير الفرائض؛ والغمامية ويقولون: إن عليا ينزل في الغمام في كل صيف، ويقولون إن الرعد صوت علي (عليه السلام). والأزورية قالوا إن عليا صانع العالم.
الفرقة الرابعة من هذه الفرق المحمدية، وهم أربع فرق: المحصية، وعندهم أن الله لم يظهر إلا في شيث بن آدم، وأن محمدا هو الخالق الباري، وأن الرسل هو أرسلهم، وأن الأئمة من ولده أبوابه ليدلوا عباده على ما شرع لهم. والبهمنية قالوا: إن الله لم يزل يظهر ويدعو الناس إليه وإلى عبادته، وكل من أظهر قدرة يعجز عنها الخلق فهو الله، لأن القدرة لا تكون إلا حيث القادر، وأن القدرة صفة الذات، والبهمنية قالوا: إن الله لم يظهر إلا في أمير المؤمنين (عليه السلام) والأئمة من بعده، وإنه أرسل الرسل عبيدا لهم، واحتجوا بقول أمير المؤمنين في خطبته: الحمد لله الذي هو في الأولين باطن، وفي الآخرين ظاهر، وأثبت للرسل المعجزات وللأولياء الكرامات. وأما النجارية فهم أصحاب الحسن النجار، وهذا ظهر باليمن سنة 292 وادعى أنه الباب، فلما أجابه الناس ادعى الربوبية، وصار إليه رجل يقال له الحسن بن الفضل الخياط وصار يدعو إلى النجار ويزعم أنه بابه، وأمر الناس بالحج إلى دار النجار، ففعلوا وطافوا بها أسبوعا، وحلقوا رءوسهم، وكان النجار والخياط يجمعون بين الرجال والنساء، ويحملون (2) بعضهم على بعض، فإذا ولدت المرأة من أبيها وأخيها سموه
Sayfa 337