طبعت مفرقة في مجاميع الرسائل والنجدية التي طبعت سابقا بمصر وأخيرا بمطبعة أم القرى وكلا الطبعتين المذكورتين الملك المغفور له عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود - ﵀ - تعالى.
وكان له دروس خاصة يحضرها الإمام سعود عبد العزيز وابنه الإمام عبد الله بن سعود في الدرعية، وقد صحب الأمير١ سعود بن الإمام عبد العزيز بن الإمام محمد بن سعود، بن محمد بن مقرن في دخوله مكة المكرمة في حياة والده الإمام عبد العزيز - ﵀ - وذلك في يوم السبت ثامن شهر محرم الحرام ١٢١٨ سنة ألف ومائتين وثماني عشرة من الهجرة.
وكتب حال دخوله مكة المكرمة مع الأمير سعود رسالة وإجابة منه لمن سأله عما يعتقدونه ويدينون الله به، ونحن نوردها بكاملها في هذا الموضع من الترجمة لعظيم فائدتها ولاشتمالها على معاني دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ودحضها كذب أعداء الإسلام ودعاة الأباطيل من أنصار الشرك وأعداء التوحيد.
قال_ ﵀ - ما نصه:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد٢ لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه والتابعين..
_________
١ لقد تخل عن مكة بعدما دخلها بشهر ولم بدخلها بعد إلا سنة ١٢٢٠ هـ وذلك بعد وفاة والده واستقرت ولايته عليها وعلى جميع الحجاز إلي سنة ١٢٢٨ هـ عندما ظهر عليه طوسون بن محمد علي باشا وحصل ما حصل من الوقائع والحروب المذكورة في محلها من التواريخ.
٢ قال محمد كرد علي في كتابه القديم والحديث الطبعة الأولي سنة ١٣٤٣ هـ ص١٦٦ سطر ٦ عن هذه الرسالة ما نصه "ورسالة عبد بن محمد بن عبد الوهاب التي كتبها حين فتح الحرمين الشريفين شاهدة عدل على أنه بريء من تلك الافتراءات التي افتروها على عقائده وعقائد أبيه وبنوا عليها تلك الزلازل والقلاقل وأن مذهبه عين مذهب الأئمة المحدثين والسلف الصالحين وتلك الرسالة منقولة في إتحاف النبلاء من شاء الإطلاع عليها فلير جع إليها" انتهى.
1 / 34