أرزاقهم فلم يكن عنده مال يعطيهم، فأرسل إلى أمه يسألها مالا، فقالت له: «ما عندي شيء.»
قالوا: فاتفق الأتراك والمغاربة والفراعنة على خلع المعتز، فساروا إلى بابه فقالوا: «اخرج إلينا.»
فقال: «قد شربت أمس دواء، وقد أفرطت في العمل، فإن كان لا بد من الاجتماع فليدخل بعضكم إلي.» (2) كيف صرع
فدخل إليه جماعة منهم فجروه برجله إلى باب الحجرة وضربوه بالدبابيس وخرقوا قميصه وأقاموه في الشمس.»
فكان - كما يقول المؤرخون - يرفع رجلا ويطوي أخرى لشدة الحر.
وكان بعضهم يلطمه وهو يتقي بيده، وأدخلوه حجرة وأحضروا القاضي
2
وجماعة فأشهدوهم على خلعه.
ثم سلموا المعتز إلى من يعذبه، ومنعوه الطعام والشراب ثلاثة أيام ثم أدخلوه سردابا وجصصوه عليه فمات، ودفنوه بسامرا مع المنتصر.
هوامش
Bilinmeyen sayfa