تعريف
بسم الله الرّحمن الرّحيم عزيزى القارئ.. تحرص سلسلة (الذخائر) دائما على التنويع فى الوجبة الثقافية الهنيئة المريئة التى تقدمها لك مرتين كلّ شهر، فهى تخرج بك من كتاب فى الأدب إلى آخر فى اللغة، إلى ثالث فى التاريخ إلى رابع فى الفلسفة، إلى خامس فى الاجتماع.. وهكذا.
وفى هذه الحلقة تقدّم لك (الذخائر) كتابا فى جغرافيّة الأقاليم، أو علم البلدان، هو كتاب (المسالك والممالك) لأبى إسحاق إبراهيم بن محمد الفارسى الإصطخرى المتوفّى حوالى منتصف القرن الرابع الهجرى.
ويبدو أن الرجل كان سيّئ الحظ فى حياته، وبعد مماته، أما عن حياته فلم يعرف عنها الكثير، بل إن نسبة (الإصطخرى) قد غلبه عليها فقيه شافعىّ معاصر له، هو: أبو سعيد الحسن بن أحمد بن يزيد ت ٣٢٨ هـ[سير أعلام النبلاء للذهبى ١١/٦٣٤] أما بعد موته فقد حالف سوء الحظّ كنيته (أبو إسحاق) فكتبت على صفحة عنوان الكتاب فى طبعة وزارة الثقافة- مصر ١٩٦١ (ابن إسحاق)، بينما كناه محقّق الكتاب (أبو القاسم) [انظر ص ٩ من الطبعة المشار إليها] .
عنوان (المسالك والممالك) حمله أكثر من كتاب لأكثر من مؤلّف جغرافىّ. فهناك (المسالك والممالك) لأبى جعفر أحمد بن الحارث بن المبارك الخزّاز ت ٢٥٨ هـ، و(المسالك والممالك) لأبى العبّاس جعفر ابن أحمد المروزىّ ت ٢٧٤ هـ. ويقول صاحب (الفهرست) إنه أوّل من ألّف كتابا فى المسالك والممالك.
وممن ألّفوا كتبا بهذا العنوان: أبو العبّاس أحمد بن محمد بن مروان ابن الطيّب السّرخسى ت ٢٨٦ هـ، ومنهم: أبو عبد الله أحمد بن محمد ابن نصر الجيهانى (ق ٣ هـ)، ومنهم: عبيد الله بن أحمد بن خرداذ به
€
المقدمة / 5