Dünyanın Meydana Gelişi Sorunu
مسألة حدوث العالم - ط البشائر
Türler
وقد ثبت في الصحيح (¬1) أنه قيل لرسول الله: الرجل يقاتل شجاعة، ويقاتل حمية، ويقاتل رياء؛ فأي ذلك في سبيل الله؟ فقال: «من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله».
فلم يقبل الله الجهاد إلا أن يكون المقصود به: أن تكون كلمة الله هي العليا؛ فكيف الكلام والمناظرة في أصول الدين؟
[ضرر المناظرة التي تكون بجهل أو ظلم:]
ولهذا اقتضت المناظرة التي تكون بجهل أو ظلم فسادين عظيمين:
أحدهما: قدح المناظر في مخالفه مطلقا.
كما تجد الفلاسفة يسمون أهل الكلام: أهل الجدل، ويزعمون: أن مرادهم هو القضايا الجدلية دون البرهانية -وإن كان هذا ليس بحق- بل المواد اليقينية في كلام المتكلمين أكثر منها في كلام الفلاسفة؛ لكن المتكلمين لكثرة دخولهم في الجدل الذي يخصمونهم به تارة بحق وتارة بباطل سموهم بذلك.
وأما الفلاسفة؛ فهم في الإلهيات كلامهم قليل، وعلمهم نزر.
وعامة كلام أئمتهم كأرسطو وذويه إنما هو في الطبيعيات والرياضيات، وأما كلامهم في الإلهيات؛ فهو قليل مضطرب؛ لأن هذا الباب كان فوق عقولهم. وقد اعترف حذاقهم بأنه لا سبيل لهم فيه إلى اليقين، وإنما يوجد فيه بالأولى والأحرى. وإنما كثر الكلام في الإلهيات من اتصل بأهل الملل؛ فبلغوا منهم أشياء زادوها في فلسفة قدمائهم.
والفساد الثاني: أن من ناظرهم بجهل أو ظلم دخل معهم في بعض ما هم عليه من الظلم والجهل.
Sayfa 158