وفي سفر أرميا الذي يصف العصر المظلم لليهود قبيل سبيهم، يتجلى تشاؤم أرميا، ومراثيه لما حل باليهود من القوارع، وثورته على فساد الدولة وديانتها التي أصبحت لا حياة فيها ولا روح.
وفي سفر حزقيال - الشغوف بالرمز في التصوير الرائع - أن ملك مصر قد تحطم بشجرة دب في جذوعها السوس ونخرت منها الفروع.
وفي سفر دانيال، معجزات وتفسير أحلام، وأن دانيال ألقي في عرين الأسد فخرج منه سليما من الأذى، وأن النار كانت بردا وسلاما على دانيال حين قذف به في أتون مستعر، وقد حث اليهود على طلب المعالي مع وصف نكباتهم.
هذا؛ وقد كانت رسالة أرميا موجهة إلى العالم أجمع لا الإسرائيليين، حين كان للآشوريين السلطان العالمي، فكانت مصر وبلاد أخرى خاضعة لهم. وكان أرميا شاعرا ثائرا.
الأدب
في الأدب العبري شعر غنائي أو عاطفي، والرثاء أشعار شعبية حزينة تتحدث عن مجد صهيون الغابر والبكاء عليه.
المزامير «المزامير» عند العرب «الزبور»، ومن أقسامها: ما يتصل بالعبادة وبالأغاني الدينية وبالمراثي، وبالشكر والمدائح الملكية، وهي من وضع مؤلفين عديدين في عصور متوالية. أما نشيد الأناشيد فهو غرامي. وعند بعضهم أنه غزل رمزي، وعند آخرين أنه غزل دنيوي.
ومن الشعر العبري الشعر التعليمي في كتاب الأمثال، الذي يشمل مجموعة متفرقة من الحكم والأمثال وضعها كثيرون. أما في سفر الجامعة فيبدأ «باطل في باطل، وكل شيء باطل.» وواضعه حكيم عظيم خبير ومتشائم شاك في قيمة كل شيء.
أما سفر أيوب فهو كتاب نفيس في الأدب العبري والأدب عامة، أسلوبه شعري رائع، وموضوعه فلسفي جيد قوي عميق يتصل بالجزاء.
أنبياء بني إسرائيل
Bilinmeyen sayfa