Doğu Meselesi ve Paris Konferansı
المسألة الشرقية ومؤتمر باريس
Türler
وضع ضمان أوروبي لولايتي الدانوب محل حماية روسيا لهما. (2)
تقرير حرية الملاحة في نهر الدانوب. (3)
إعادة النظر في اتفاقية المضايق 1841 لصالح توازن القوى في أوروبا. (4)
ترك الروس ادعائهم حق حماية الرعايا المسيحيين للدولة العثمانية ، وبدلا من هذا تأخذ دول أوروبا وعدا من السلطان بتحسين حالة رعاياه المسيحيين.
وقامت حرب القرم في الواقع على أساس النقطة رقم 3؛ إذ إن القيصر الروسي وافق على النقط الأخرى تقريبا. قامت حرب القرم بخصوص تفوق قوة روسيا البحرية في البحر الأسود، فهذا له أثره بلا ريب على تركيا، وعلى توازن القوى في أوروبا، واضطرت الحكومة الإنجليزية إلى قبول النقط الأربع بعد تردد كبير ورفض، ولكن في الوقت الذي وصلت فيه فينا موافقة إنجلترا على هذه النقط الأربع وصلتها أيضا أخبار انسحاب الروس من ولايتي الدانوب؛ عندئذ رفض بول إمضاء ذلك الحلف الذي اقترحه، ودخلت قوات النمسا الولايتين الدانوبيتين، وبذلك نجح بول دون أن يرفع أصبعا في طرد الروس من ولايتي الدانوب، وعرف أهداف الحلفاء الحربية، وحدد هذه الأهداف.
وترك انسحاب الروس الحلفاء في حيرة، فلقد دخلوا الحرب لوقف أعمال روسيا العدوانية، وانتهى بالفعل اعتداء روسيا، فلم تقف الجيوش الروسية في ولايتي الدانوب انتظارا لهجوم جيوش الحلفاء، فمن أين يهاجم الحلفاء روسيا بعد ذلك؟
لم يكن مفر أمام الحلفاء بعد هزيمتهم السياسية الكبيرة أمام النمسا إلا خوض غمار الحرب ضد روسيا. لقد كان نابليون يرغب في بعث بولونيا من جديد على نطاق كبير، ولكن الظروف الحربية ما كانت تسمح بذلك، خاصة وأن إنجلترا لم تكن راغبة للدخول في حرب في مصلحة الثورة، فهي لا تريد إغضاب النمسا وبروسيا، وبعد ذلك فدرون دي لوي يرى ضرورة المحافظة على رضاء فينا وبرلين.
ولذا فالحل الفعلي هو قيام الحلفاء بحرب بحرية وبرية ضد قاعدة الروس في سباستبول، وبذلك يقضون على قوة روسيا البحرية وينفذون النقطة رقم 3.
لا داعي للتطويل هنا في وصف العمليات الحربية التي قامت بها جيوش الحلفاء أو قامت بها جيوش الروس. لقد استطاع الحلفاء إنزال حول 35 ألف جندي في شبه جزيرة القرم، وفي 20 سبتمبر حاول الروس منع الحلفاء من التقدم، ولكنهم انهزموا هزيمة منكرة في موقعة ألما، ثم حاصروا مدينة سباستبول، ولم يكن حصار القاعدة حصارا بالمعنى الصحيح، فكانت على اتصال مباشر بروسيا؛ تأتيها الإمدادات باستمرار، وكان منشكوف في نفس الوقت يقود جيشا كبيرا إلى شرقي المدينة، وكان دائبا على مقاومة قوات الحلفاء، مكبدا إياهم خسائر جسيمة، ولم تقم البحرية المتحالفة بالرغم من تفوقها الكبير بدور مذكور في الحرب والحصار؛ فلقد أغرق الأسطول الروسي عند مدخل سباستبول، فلم تستطع مدافع أساطيل الحلفاء إصابة القاعدة، وكان تفوق الحلفاء البري أيضا لا شك فيه، ولكن مرت مدة طويلة، أنهكت فيها قوة الحلفاء إنهاكا كبيرا.
وحاول الروس مرتين طرد الحلفاء ففشلوا، وخاصة في موقعتي بلاكلافا وإنكرمان
Bilinmeyen sayfa