Meseleler ve Cevaplar

Ibn Qutaybah d. 276 AH
33

Meseleler ve Cevaplar

المسائل والأجوبة لابن قتيبة

Araştırmacı

مروان العطية - محسن خرابة

Yayıncı

دار ابن كثير للطباعة والنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م

Türler

١ - سألتَ عن قول رسول الله ﷺ (١): "لا داءَة وَلَا غائلةَ، وَلَا خبِثةَ" (٢) * أما قَوْلُهُ: "لا داء" فإنه يُريدُ لا داءَ لك في العبدِ (٣) من الأدواءِ التي يُرَدُّ منها (٤) مثلِ الجُذَام، والبَرَص، والسِّلِّ، والجُنون، والأَوْجاعِ المتقادِمَةِ. وقولُهُ: "وَلَا غائلةَ" هو من قولِكَ: اغتالني فُلانٌ إِذَا احتالَ عليكَ بِحِيْلَةٍ يُتْلِفُ بها بعضَ مالِكَ (٥)، يُقالُ: غالتْ فلانًا غُولٌ إِذَا أَذْهَبَتْهُ (٦)، والغَضَبُ غُوْلُ الحِلْمِ (٧) والخَمْرُ غُوْلُ العَقْلِ (٨)، والمعنى: لا حِيْلَةَ عليك في هذا البيعِ يَغتالُ بها مالَكَ. * وقوله: "لا خِبْثَةَ" يُريدُ الأخلاقَ الخبيثَةَ مثلَ الإِباقِ (٩) والسَّرَقِ (١٠).

(١) في ط: "عن قوله". (٢) رواه البخاري تعليقًا ٤/ ٢٦٢ في البيوع، والترمذي رقم ١٢١٦ في البيوع، وابن ماجة رقم ٢٢٥١ في التجارات، والفائق ١/ ٣٥٠. (٣) الذي اشتراه العدَّاء بن خالد بن هوذة من مُحَمَّد رسول الله ﷺ؛ لأنه لا يحل لامرئ مسلم بيع سلعة يعلم أن بها داء إلَّا أخبر به، والداء: العيب الباطن الذي لم يُطلع البائعُ المشتريَ عليه. (٤) في ط: "بها"، وهو الأصوب. (٥) و(٦) انظر اللسان والتاج (غول). (٧) انظر اللسان والتاج (غول). (٨) انظر القرطبي ١٥/ ٧٨، وتفسير غريب القرآن لابن قُتَيْبَة ٣٧٠، واللسان (غول). (٩) الإِباق: هرب العبيد. (١٠) السَّرَق: مصدر فعل السارق، تقول: برئت إليك من الإِباق والسرق في بيع العبد.

1 / 35