============================================================
المسائا المشكلة فإن قلت: فهلا ثبتت العلامة اليي هي ضمير المذكر في مثل: أنت تفعل، وهلا دلك امتناع ثباته هنا على أن الياء في (تفعلين) الذي بالياء (تفعل) للمذكر ليس بضمير، كما أن (فعل) لما لم يكن في علامة ظاهرة للضمير، علمت: أن (فعلت) علامة للتأنيث دون الضمير؟
قيل: إن هذا الموضع لما ألبس فيه الصنفان في المخاطبة، جعل الفصل فيها اظهار الضمير، وإنما علمنا: أن التاء في (فعلت) علامة إنباها مع علامة الضمير، لأها لو كانت علامة ضمير لم تثبت، كما تثبت علامتان للضمير في فعل واحد في غير هذا الموضع.
4 قال في باب المفعولين اللذين لا يجوز أن يقتصر على أحدهما: وإنما ذكرت المفعول الأول لتعلم الذي تضيف إليه ما استقر له عندك (1).
يعني باالذي تضيف إليه) المفعول الأول، والهاء لاالذي) ومعنى هذا الكلام: أنك تعلم المخبر، وتفيده خبر المفعول الأول، وما تستنده إليه في المفعول الثاني الذي هو خبر عن المفعول الأول في المعنى والتقدير: لتعلم ما استقر عندك الذي تضيف إليه.
فأما تفسير اللفظ فإن (تعلم) منقول من (علمت) الذي معن (عرفت)، كأنه: ليعرف المخاطب الذي تضيف إليه كما استقر له عندك، وقوله: ما استقر له عندك بدل من (الذي تضيف إليه)، لأنه متلبس به، كأنك قلت: لتعلم مستقر الذي تضيف إليه، أي: ليعرف المخاطب خبر المحدث عنه، ويفيده إياه.
ويجوز أيضا أن يكون (تعلم) منقولا من (علمت) المتعدي إلى مفعولين، في قول من أجاز الاقتصار على المفعول الأول من المفعولين الثلاثة، فيكون قولك: الذي تضيف إليه مفعولا أولا، و(ما استقر) بدل منه، ولا ينبغي أن يخمل علي هذا، لأن ذلك لا يجوز عنده.
ولا يجوز أن يكون قوله: ما استقر له عندك، مفعولا ثانيا، لأنه لا يخلو من أن (1) انظر: الكتاب 18/1
Sayfa 236