Şeyh Muhammed bin Abdülvehhab tarafından İbn Teymiyye'nin Sözlerinden Özetlenen Meseleler

Muhammad ibn Abd al-Wahhab d. 1206 AH
78

Şeyh Muhammed bin Abdülvehhab tarafından İbn Teymiyye'nin Sözlerinden Özetlenen Meseleler

مسائل لخصها الشيخ محمد بن عبد الوهاب من كلام بن تيمية (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب، الجزء الثاني عشر)

Araştırmacı

-

Yayıncı

جامعة الأمام محمد بن سعود،الرياض

Baskı Numarası

-

Yayın Yeri

المملكة العربية السعودية

والحج لله وحده، وإلى بيت الله وحده، فالمقصود من الحج عبادة الله وحده في البقاع التي أمر الله بعبادته فيها، ولهذا كان الحج شعار الحنيفية، حتى قال طائفة من السلف: حنفاء لله، أي حجاجا. وقوله ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْأِسْلامِ دِينًا﴾ ١ عام في الأولين والآخرين، قال تعالى: ﴿بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ﴾ ٢ الآية. فسر إسلام الوجه بما يقتضي إخلاص القصد لله، وهو محسن بالعمل الصالح المأمور به. وهذان الأصلان جماع الدين، لا يعبد إلا الله، ولا يعبد إلا بما شرعه. ولفظ الإسلام: الاستسلام والانقياد، ويتضمن الإخلاص قوله: ﴿وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ﴾ ٣، فمن استسلم لله ولغيره فهو مشرك، ومن لم يستسلم فهو مستكبر. فاليهود موصوفون بالكبر والنصارى بالشرك. (٩٣) الشهادة أن محمدا رسول الله تتضمن تصديقه في كل ما أخبر به، وطاعته في كل ما أمر به؛ فيثبت العبد ما أثبته الرسول لربه من الأسماء والصفات، وينفي ما نفى عنه من مماثلة المخلوقات. فلا حرام إلا ما حرمه، ولا دين إلا ما شرعه. ولهذا ذم الله المشركين في الأنعام والأعراف وغيرهما لكونهم حرموا ما لم يحرم الله، وشرعوا دينا لم يأذن به، كما في قوله: ﴿وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالأَنْعَامِ﴾ ٤ إلى آخر السورة، وما ذكر في صدر سورة الأعراف، وقال تعالى: ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ﴾ ٥، فمن دعا إلى غير الله فقد أشرك، ومن

١ سورة آل عمران آية: ٨٥. ٢ سورة البقرة آية: ١١٢. ٣ سورة الزمر آية: ٢٩. ٤ سورة الأنعام آية: ١٣٦. ٥ سورة آية: ٤٥-٤٦.

1 / 82