قال أحمد بن يحيى صلوات الله عليهما: ذلك جائز في لغة العرب معروف في خطابها وأشعارها، قال أبو طنير الهذلي يرثي رجلا:
يا ويح نفسي صار جده خالد ... وبياض وجهك للتراب الأعفر
ولم يقل وبياض وجه خالد في أول الكلام، كأنه يخاطب غيره وفي آخره كأنه يخاطبه هو دون غيره، فاعلم ذلك إن شاء الله.
15- وسألت عن قوله عز وجل: { قد أجيبت دعوتكما } . وقلت: إنما
كان الداعي موسى عليه السلام وحده فصار الخطاب لاثنين؟
قال أحمد بن يحيى عليه السلام: قد بلغنا أن موسى صلى الله عليه كان يدعو وهارون عليه السلام كان يؤمن على دعا موسى، فلذلك صارت الدعوة لكليهما صلوات الله عليهما.
16- وسألت عن قوله عز وجل: { فما تزيدونني غير تخسير } . فكيف
يجوز هذا القول أكانوا يزيدون النبي صلى الله عليه تخسيرا وهو غير خاسرا؟
قال أحمد بن يحيى عليه السلام: إنما المعنى في ذلك أنه يقول: فيما تزيدونني غير تخسير لكم وغير تضليل لكم، وسو قول فيكم.
17- وسألت عن قول الله عز وجل: { وما أنتم بمعجزين في الأرض ولا
في السماء } ؟
قال أحمد بن يحيى عليهما السلام:(¬1) إنما يعني بقوله: { ولا في السماء } . أي: ولو كنتم في السماء ما أعجزتم.
18- وسألت عن قول الله عز وجل: { أفلم يئيس الذين آمنوا إن لو
يشاء الله لهدى الناس جميعا } . فقلت: ما معنا يائسوا هاهنا؟
Sayfa 9