قال أحمد بن يحيى عليهما السلام: المكاء في لغة العرب هو الصغير موجود ذلك في كلامها وأشعارها، من ذلك قول عنترة العبسي:
وحليل غانية تركت مجدلا ... تمكوا ترابيد كشدق الأعلم
يقول: يصفر ويخور عند خروج نفسه حين قتله، وإن ترابيه زعم الشاعر مفتحة كشدق الأعلم، والأعلم فهو مشقوق الشفه.
83- وسألت عن قول الله عز وجل: { فإن طبن لكم منه نفسا } .
فقلت: كيف جاز أن يقول نفسا واحدة وهن جماعة أنفس؟
قال أحمد بن يحيى صلوات الله عليه: ذلك جائز في لغة العرب، قال الربيع بن زياد العبسي في نحو ذلك لقومه:
فإن طبتم نفسا بمتقل مالك ... فنفسي لعمري لا تطيب لذالكا
فصيرهم نفسا واحدة وهم جماعة رجال كثير.
84- وسألت عن قوله عز وجل: { ومهيمنا عليه } . فقلت: ما معناه؟
قال أحمد بن يحيى رضي الله عنه: المهيمن هو الشاهد، قال عبد الله بن العباس يمدح ابن عمه أمير المؤمنين صلوات الله عليه:
إلا إن خير الناس يعد محمد ... مهيمنة التاليه في العرف والنكر
وفي أمير المؤمنين عليه السلام ما يقول عز وجل لنبيه صلوات الله عليه: { أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه } . يعين بذلك: النبي صلى الله لعيه وآله والتالي علي رضي الله عنه.
85- وسألت عن قوله عز وجل: { وكان الله على كل شيء مقيتا } .
فقلت: ما معنى مقيتا؟
Sayfa 49