Halabi Meseleleri

Ebu Ali Farisi d. 377 AH
225

Halabi Meseleleri

المسائل الحلبيات

Araştırmacı

د. حسن هنداوي، الأستاذ المشارك في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فرع القصيم

Yayıncı

دار القلم للطباعة والنشر والتوزيع،دمشق - دار المنارة للطباعة والنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م.

Yayın Yeri

بيروت

Türler

ومثل ذلك في التقدير بـ "إلا" التقديم قوله تعالى ﴿إن نظن إلا ظنًا وما نحن بمستيقنين﴾، تقديره: إن نحن إلا نظن ظنًا. ولا يستقيم أن تقدر بـ "إلا" وقوعها وموضعها الذي هي فيه لقلة الفائدة؛ ألا ترى أنك إنما تقول "ما ضربت إلا زيدًا" لما يقدر من أنك ضربت مع زيد غيره، ومتى قلت "ظننت" لم تقدر في قولك "ظننت" فعلت شيئًا غير الظن. فإذا كان كذلك لم يجز أن تقدر تقدير "إلا" في موضعها لقلة الفائدة. وكذلك قول الأعشى: أحل به الشيب أثقاله .... وما اغتره الشيب إلا اغترارا تقديره: ما هو إلا اغتره الشيب؛ لأنه لا يظن إذا قال "اغتره" أنه عنى بقوله "اغتره" غير الاغترار، كما لا يظن إذا قال "ظننت" أنه فعل غير الظن. فإذا كان كذلك لم يكن بدّ من أن ينوي بـ "إلا" التقديمَ، فلذلك يجوز أن تقدر بـ "إلا" التقديم في الحكاية، كما كان في الآية وقول الأعشى. ووجه آخر، وهو أن ترفع "الطيب" بـ "ليس" أيضًا، على أن المعنى "ليس طيبٌ" أي: ليس في الوجود طيبٌ، فتضمر الخبر، وتجري الاسم مجرى ما لا ألف ولامًا فيه، كقولهم "القومُ فيها الجماء الغفير"، و"إني لأمرُّ بالرجلِ مثلك فيكرمُني". فإذا احتملت هذه الحكاية/ الحكاية هذه الوجوه

1 / 229