Mustafa ve Murtaza'nın Haberlerinden Işıklar Kitabı
كتاب المصابيح من أخبار المصطفى والمرتضى
Türler
فسمع رسول الله صوتها ففتح عينيه، ثم رفع يده فمسح خدها من الدموع، ثم غمض عينيه ساعة فقالت فاطمة: يا أبتاه نفسي لنفسك الفداء، قد ذاب قلبي ورقت كبدي، ولوددت أن نفسي خرجت قبل نفسك، ها أنا ذا بين يديك لا أراك تكلمني، اللهم صبرني، فسمع رسول الله قولها، ففاضت عيناه، ثم قال: ((ادني مني))، فدنت منه وانكبت عليه قد وضعت خدها على خده، فقال لها علي عليه السلام: تنحي عن رسول الله لاتؤذيه، فتنحت وجلست ناحية تسترجع وتدعوه.
ودنت عائشة وقالت: يا رسول الله، بأبي وأمي أنت، انظر إلي نظرة وكلمني كلمة واحدة، وأوصني بأمرك فإني أرى آخر العهد منك ومن كلامك.
ففتح عينيه، فلما نظر إليها قال: ((ادني مني، فدنت منه، فقال: قد أوصيتك قبل اليوم فاحفظي وصيتي، واحفظي أمري لك في لزوم بيتك ولا تبدلي، يا عائشة تأخري عني)).
قال: ثم دنت منه حفصة فقالت: بأبي أنت وأمي، اجعل لي نصيبا من كلامك، ولا تجعلني من أهون نسائك عليك، وأكرمني بكلمة تطيب بها نفسي طول حياتي.
ففتح رسول الله عينيه ونظر إليها وقال: ((يا حفصة، قالت: لبيك يا رسول، فقال لها: قد أوصيتك قبل اليوم، فاحفظي وصيتي، ولا تبدلي أمري، واحفظي أمري لك في لزوم بيتك، قومي عني)).
وكلم نساءه امرأة امرأة مثلما كلمها، ثم إن فاطمة عليها السلام جاءت بالحسن والحسين عليهما السلام وقالت لهما: ادنوا من جدكما فسلما عليه.
فدنوا منه وقالا: ياجداه، ثلاثا، ثم بكيا وقال له الحسن عليه السلام: ألا تكلمنا كلمة وتنظر إلينا نظرة، فبكى علي عليه السلام والفضل وجميع من في البيت من النساء، وارتفعت أصواتهم بالبكاء ففتح رسول الله عينيه وقال: ((ما هذا الصوت))؟
فقالت فاطمة: يا رسول الله، هذان ابناك الحسن والحسين، كلماك فلم تجبهما فبكيا وبكى من في البيت لبكائهما.
Sayfa 238