Parlak Lambalar
المصابيح الساطعة الأنوار
Türler
وأما قوله : ((ولقد رآه نزلة أخرى)) فإنما يعني محمدا صلى الله عليه وآله وسلم أنه رأى جبريل عليه السلام عند سدرة المنتهى التي لا يجاوزها خلق من خلق الله فرأى محمد صلى الله عليه وآله وسلم جبريل عليه السلام في صورته هذه المرة، وقبلها مرة أخرى فذلك قوله سبحانه : ((ولقد رآه نزلة أخرى (13) عند سدرة المنتهى)) ([2]) وقد أعلم في آخر الآية أنه رأى غير ربه حيث يقول: ((ما زاغ البصر وما طغى (17) لقد رأى من آيات ربه الكبرى)) [النجم:1718] وذلك أن خلق جبريل عليه السلام آية عظيمة هو من الروحانيين الذين لا يعلم خلقهم وصورهم إلا الله رب العالمين.
وذكر علي أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (رأيت جبريل في صورة له ستة أجنحة جناحان ارتداهما وجناحان تزين بهما وجناح خارج في المشرق في الهواء ، وجناح في المغرب في الهواء ، قد ملأ الآفاق كلها) سبحان الله وتعالى وجل ثناؤه .
----
([2]) النجم : 23 25 تخريج الحديث في تفسير {ولقد رآه نزلة أخرى} أخرجه ابن حبان في صحيحه ، انظر الإحسان : 255: رقم 59 عن ابن مسعود في تفسير الآيات قال : رأى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جبريل في جلة من ياقوت قد ملأ بين السماء والأرض ) وأخرجه أحمد 1/394، 418، والترمذي 3283 في تفسير سورة الجن ، وابن خزيمة في التوحيد ص 204 والبيهقي في الأسماء والصفات ص 434، والحاكم 4/468، 469، وصححه ، وأقره الذهبي والطيالسي 323 والسيوطي في الدر المنثور 6/123، وأخرج مسلم عن ابن مسعود قال: رأى جبريل عليه السلام له ست ( ستة ) جناح وهكذا في البخاري في تفسير {فكان قاب قوسين أو أدنى} رقم 4856، والترمذي 3277، وغيرهم وله شواهد كثيرة ، وفي مجمع البيان للطبرسي أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رأى جبريل مرتين مرة في الأرض ، ومرة في السماء ، أما في الأرض ففي الأفق الأعلى .
Sayfa 98