Marwiyat Ghazwat Al-Hudaybiyyah: Compilation, Authentication, and Study
مرويات غزوة الحديبية جمع وتخريج ودراسة
Yayıncı
مطابع الجامعة الإسلامية،المدينة المنورة
Baskı Numarası
١٤٠٦هـ
Yayın Yeri
المملكة العربية السعودية
Türler
وفي حديث سلمة بن الأكوع من طريق موسى بن عبيدة الربذي قال: قال إياس عن أبيه: فاشتد البلاء على من كان في يد المشركين من المسلمين، قال: فدعا رسول الله ﷺ عمر فقال: يا عمر هل أنت مبلغ عني إخوانك من أسارى المسلمين؟ فقال: لا يا نبي الله، والله مالي بمكة من عشيرة١، غيري أكثر عشيرة مني فدعا عثمان فأرسل إليهم، فخرج حتى جاء عسكر المشركين فعيبوا به وساءوا إليه القول، ثم أجاره أبان بن سعيد بن العاص ابن عمه، وحمله على السرج٢، وردفه فلما قدم قال: يا ابن أمي مالي أراك متحسفًا؟ أسبل، قال: وكان إزاره إلى نصف ساقه، فقال له عثمان: هكذا إزرة صاحبنا فلم يدع أحدًا من أسارى المسلمين بمكة إلا أبلغهم ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم٣.
هذا الحديث في سنده موسى بن عبيدة الربذي، وهو ضعيف، لكن هذا الجزء منه يتقوى بحديث المسور ومروان السابق، وهو حسن.
وقد أخرجه البيهقي عن عروة مرسلًا.
(٦٥) قال أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ ﵀ قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن محمد بن عبد الله البغدادي قال: حدثنا أبو علاثة محمد بن عمرو بن خالد قال: حدثني أبي قال: حدثنا ابن لهيعة قال: حدثنا أبو الأسود قال: عروة بن الزبير في نزول النبي ﷺ الحديبية قال: وفزعت قريش لنزوله عليهم، فأحب رسول الله ﷺ أن يبعث إليهم رجلًا من أصحابه فدعا عمر بن الخطاب ﵁ ليبعثه إليه، فقال: يا رسول الله: إني لا آمنهم، وليس بمكة أحد من بني كعب يغضب لي إن أوذيت، فأرسل إلى عثمان بن عفان فإن عشيرته بها وأنه مبلغ لك ما أردت، فدعا رسول الله ﷺ عثمان بن عفان فأرسله إلى قريش وقال: أخبرهم إنا لم نأت لقتال أحد، وإنما جئنا عمارًا وأدعهم إلى الإسلام، وأمره أن يأتي رجالًا بمكة مؤمنين ونساء مؤمنات فيدخل عليهم ويبشرهم بالفتح ويخبرهم أن الله ﷿ وشيك أن يظهر دينه بمكة، حتى لا يستخفى فيها بالإيمان تثبيتًا يثبتهم، فانطلق عثمان
١ عشيرة الرجل: بنو أبيه الأدنون أو قبيلته. ترتيب القاموس ٣/٢٣١.
٢ السرج: رحل الدابة. لسان العرب ٣/١٢١.
٣ تاريخ ابن أبي شيبة ١، لوحة: ٦٠، وسيأتي سنده مع طرف من أوله برقم (٦٦) .
1 / 118