22

Marwiyat al-Mazah wa al-Doaba an al-Nabi ﷺ wa al-Sahabah

مرويات المزاح والدعابة عن النبي ﷺ والصحابة

Yayıncı

دار بلنسية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٤ هـ

Yayın Yeri

الرياض

Türler

الباب الثالث في ذكر أدلة القائلين بتحريمه والرد عليهم ربما ذهب بعضهم إلى القول بحرمة المزاح والنهي عنه مطلقًا مستدلين على ذلك بأدلة من أظهرها: أولًا: ما رواه الترمذي من حديث ابن عباس ﵄ أن النبي ﷺ قال: «لا تمار أخاك ولا تمازحه ولا تَعِدْهُ موعدًا فَتُخْلِفه». قالوا: فهذا دليل صحيح صريح في النهي عن المزاح. فَيُرَدُّ عليهم بأن يُقال: إن القول بأن الحديث (صحيح صريح) غير صحيح من وجهين هما: الوجه الأول: أما القول بصحة سنده فاعلم «رحمك الله» أن الحديث (إسناده ضعيف) أولًا. وأنا أسوق لك إسناده من «جامع الترمذي» قال: «حدثنا زياد بن أيوب قال: حدثنا المحاربي، عن الليث بن أبي سليم، عن عبد الله بن بشير، عن عكرمة مولى ابن عباس، عن ابن عباس ﵄ قال: فذكره. وقال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من

1 / 25