Marhama Geytiyye
المرحمة الغيثية بالترجمة الليثية
Yayıncı
مخطوط نُشر في برنامج جوامع الكلم المجاني التابع لموقع الشبكة الإسلامية
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
٢٠٠٤
٣٤ - وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ: كَانَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ السَّبُعِ الْكِنْدِيُّ مِنْ خَيْرِ قُضَاتِنَا، غَيْرَ أَنَّهُ كَانَ يَذْهَبُ مَذْهَبَ أَبِي حَنِيفَةَ فِي إِبْطَالِ الْجَنِينِ، فَأَبْغَضُوهُ، فَكَتَبَ اللَّيْثُ فِي أَمْرِهِ فَعُزِلَ.
وَقَالَ يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ: جَاءَ اللَّيْثُ إِلَى إِسْمَاعِيلَ، فَجَلَسَ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَرَفَعَ إِسْمَاعِيلُ مَجْلِسَهُ، فَقَالَ: إِنَّمَا جِئْتُ إِلَيْكَ مُخَاصِمًا، قَالَ: فَبِمَاذَا؟ قَالَ: فِي إِحْبَاسِ الْمُسْلِمِينَ، قَدْ حُبِسَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُثْمَانُ، وَعَلِيٌّ، وَطَلْحَةُ، وَالزُّبَيْرُ، فَمَنْ بَقِيَ بَعْدَ هَؤُلاءِ؟ وَقَامَ فَكَتَبَ إِلَى الْمَهْدِيِّ، فَوَرَدَ الْكِتَابُ بِعَزْلِهِ، فَآتَاهُ اللَّيْثُ، فَجَلَسَ إِلَى جَنْبِهِ، وَقَالَ لِلْقَارِئِ: اقْرَأْ كِتَابِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، فَقَالَ لَهُ إِسْمَاعِيلُ: يَا أَبَا الْحَارِثِ وَمَا كُنْتَ تَصْنَعُ بِهَذَا؟ وَاللَّهِ لَوْ أَمَرْتَنِي بِالْخُرُوجِ لَخَرَجْتُ، فَقَالَ لِه اللَّيْثُ: وَاللَّهِ، إِنَّكَ لَعَفِيفٌ عَنْ أَمْوَالِ النَّاسِ.
قَالَ يُونُسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَعْلَى: كَانَ فِي كِتَابِ اللَّيْثِ إِلَى الْخَلِيفَةِ: إِنَّا لَمْ نُنْكِرْ عَلَيْهِ شَيْئًا، غَيْرَ أَنَّهُ أَحْدَثَ أَحْكَامًا لا نَعْرِفُهَا.
وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَتَبَ فِيهِ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّكَ وَلَّيْتَ عَلَيْنَا رَجُلا مَا نَقِمْنَا عَنْهُ فِي الدُّنْيَا وَالدِّرْهَمِ إِلا خَيْرًا، إِلا أَنَّهُ يَكِيدُ السُّنَّةَ.
قَالَ: فَعَزَلَهُ
1 / 50