ويمثل لنا أعرابي المرأة الفاضلة فيقول: «أفضل النساء أطولهن إذا قامت، وأعظمهن إذا قعدت، وأصدقهن إذا قالت، التي إذا غضبت حلمت، وإذا ضحكت تبسمت، وإذا صنعت شيئا جودت، التي تطيع زوجها، وتلزم بيتها، العزيزة في قومها، الذليلة في نفسها، الودود الولود التي كل أمرها محمود.»
ويقول أحد أدباء الصين: «المرأة الفاضلة هي التي تخرج من البيت مرتين: الأولى عندما تذهب إلى دار الزوجية، والثانية عندما تحمل جثة على آلة حدباء.» أما أبو حنيفة فيقول: «المرأة الصالحة تشبه الوالدة والأخت والصديق.»
قيل لعائشة رضي الله عنها: أي النساء أفضل ؟ فقالت: «التي لا تعرف عيب المقال، ولا تهتدي لمكر الرجال، فارغة القلب إلا من الزينة لزوجها، والإبقاء في الصيانة على أهلها.»
وتخالف المرأة الفاضلة المرأة المجردة من الفضائل، الغارقة في خضم من الخيانة والغدر.
يقول ملتون: «لن تطهر جميع عطور الأرض أنامل امرأة خائنة.»
ويقول هسيود، الشاعر الإغريقي: «لا تدع امرأة مترهلة في ثوبها الفضفاض تتملق إليك أو تخدعك أو تغشك؛ فإنها لا تسعى إلا وراء مذودك. ومثل من يثق في عنصر النساء، كمثل من يثق في ثلة من المنافقين.»
ولله در ذلك الشاعر العربي الحكيم، الذي قال:
إن النساء وإن أظهرن مرحمة
لم يخل من جورهن الدهر إنسان
إن هن أبغضن إنسانا فتكن به
Bilinmeyen sayfa