طرائف النساء والممثلات
التقت ممثلة بخطيب سابق لها، فقررت أن تتجاهله، فلما قدمته إليها مضيفتها قالت: «إنني آسفة، فلم أكد ألتقط اسمك.» فرد عليها خطيبها: «أعلم ذلك، ولكنك حتما بذلت غاية الجهد.» •••
كان غلام وفتاة صغيرة يسكنان منزلا بجوار محلة للعراة، فوجدا ذات يوم ثقبا في الجدار، فتقدمت الفتاة واسترقت النظر، فسألها الغلام: «أرجال هم أم نساء؟» فأجابته الفتاة: «لست أدري، فليس عليهم ثياب.» •••
في إحدى الحفلات الفخمة بمدينة واشنطن، تحدثت أرملة إلى شاب، وفي خلال الحديث طلبت منه أن يقدر عمرها، فتردد قليلا وأخذ يفكر، فقالت له: «لا بد أن تكون قدرته تقديرا ما.» فأجاب مبتسما: «لقد قدرته على غير وجه واحد، وإنني لحائر بين أن أخفضه عشر سنوات لما أرى من شبابك الناضر، وبين أن أزيده عشر سنوات لما أرى من ذكائك النادر.» •••
روى بلوتارك أن رجلا رومانيا طلق امرأته، فأخذ أصدقاؤه يلومونه على ذلك قائلين: «ألم تكن جميلة؟ ألم تكن عفيفة محصنة؟» فتناول الروماني حذاءه ورفعه أمامهم ليروه وقال: «ألا ترونه حسن المنظر، جيد الصنع ؟ ومع ذلك فلا يدري أحد منكم في أي موضع يضيق ويؤلمني.» •••
كانت مدام دوستايل الفرنسية من أذكى نساء عصرها، ولكنها لم تكن على شيء ما من الحسن، بل كانت دميمة الوجه، وكان كبار زمانها يفدون إلى منزلها للتشاور في شتى الأمور.
وذات يوم دخلت غرفة الاستقبال بمنزل مدام دوستايل سيدة حسناء رائعة الجمال عظيمة الفتنة، فهجر جميع الرجال مدام دوستايل ما عدا واحدا ظل معها، وخفوا لاستقبال السيدة الفاتنة فالتفتت مدام دوستايل إلى الرجل الذي بقي يجالسها وقالت وعلى شفتيها ابتسامة ساخرة: «قل لي بربك أيها الأمير، ولا تخش الصراحة، لو كنت أنا وأنت وهذه الغادة في زورق، وهبت عاصفة هوجاء قلبت الزورق، فأينا تنقذ؟ أتنقذ الحسناء أم تنقذني؟»
فانحنى الأمير وقال: «سيدتي، إنك تحسنين السباحة!» •••
تعرف شاب من سكان الجبال ممثلة فاتنة، وظلا يتبادلان الغرام ويخرجان سويا مدة ليست بقصيرة، إلى أن استوقفه والدها ذات يوم وقال: «لقد مضى عام تقريبا وأنت تخطب ود نلي، فماذا تريد؟ أشريفة نواياك أم غير شريفة؟» فأجاب الشاب مدهوشا: «أتعني يا سيدي أن لي أن أختار؟» •••
في يوم من أيام سبتمبر سنة 1867 كانت مسز هنري ستيفتر - وهي زوجة فلاح من الرواد في براري أريزونا - تطل من نافذة دارها، فرأت شبحا يمر وسط الأعشاب المحيطة بالمنزل، فلم تتردد لحظة، بل أبعدت العجين الذي بين يديها، واختطفت القذافة وصوبتها نحو الشبح، فارتجت الدار ودوى صوت الطلق الناري في الفضاء، وسقط اللص يتخبط في دمائه قتيلا.
Bilinmeyen sayfa