304

ويحدث ابن وكيدة أنه سمع الرأس يقرأ سورة الكهف ، فشك في أنه صوته أو غيره فترك (عليه السلام) القراءة والتفت إليه يخاطبه : «يابن وكيدة أما علمت أنا معشر الأئمة أحياء عند ربهم يرزقون؟».

فعزم على أن يسرق الرأس ويدفنه. وإذا الخطاب من الرأس الأزهر : «يابن وكيدة ، ليس إلى ذلك من سبيل ، إن سفكهم دمي أعظم عند الله من تسييري على الرمح ، فذرهم فسوف يعلمون إذ الأغلال في أعناقهم والسلاسل يسحبون» (1).

قال المنهال بن عمرو : رأيت رأس الحسين (ع) بدمشق على رمح وأمامه رجل يقرأ سورة الكهف حتى إذا بلغ إلى قوله تعالى : ( أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا )

نطق الرأس بلسان فصيح : «أعجب من أصحاب الكهف ، قتلي وحملي» (2).

ولما أمر يزيد بقتل رسول ملك الروم حيث أنكر عليه فعلته نطق الرأس بصوت رفيع : «لا حول ولا قوة إلا بالله» (3).

أروحك ام روح النبوة تصعد

من الأرض للفردوس والحور سجد

Sayfa 333