311

Maqsid Arşad

المقصد الارشد

Araştırmacı

د عبد الرحمن بن سليمان العثيمين

Yayıncı

مكتبة الرشد-الرياض

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٠هـ - ١٩٩٠م

Yayın Yeri

السعودية

(وإنى أَنا رَبك)
فَمن زعم كَمَا زعمت الْجَهْمِية أَن الله كَون شَيْئا كَانَ يَقُول ذَلِك لم يجر قَالَ تَعَالَى (وَلما جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلمه ربه) وَقَالَ (واصطنعتك لنفسى) وَقَالَ (إنى اصطفيتك على النَّاس برسالاتى وبكلامى) وَقَوْلهمْ إِن الله لم يتَكَلَّم وَلَا يتَكَلَّم فَهُوَ مَرْدُود
بِحَدِيث الْأَعْمَش عَن خَيْثَمَة عَن عدى بن حَاتِم أَن رَسُول الله قَالَ (مَا مِنْكُم من أحد إِلَّا سيكلمه ربه لَيْسَ بَينه وَبَينه ترجمان)
وتوهم أَن الْكَلَام لَا يكون إِلَّا من حرف وفم وشفتين ولسان أَلَيْسَ قَالَ الله تَعَالَى لِلسَّمَوَاتِ وَالْأَرْض (إئتيا طَوْعًا أَو كرها قَالَتَا أَتَيْنَا طائعين) أتراها قَالَت بِحرف وفم وشفتين ولسان
والجوارح إِذا شهِدت على الْكفَّار فَقَالُوا (لم شهدتم علينا قَالُوا أنطقنا الله الذى أنطق كل شىء)

1 / 373