============================================================
غيره ! وأن الفاعل غدا هو الذى أمر اليوم، بعينه، لم تتبدل ذاته، ولم تبطل، ويحدث غيره، وهم يكابرون هذه النتيجة . وكذلك قد سلموا ايضا أصلين آخرين فى هذا :- أحدهما : أن الذى عقد نكاح المرأة بالأمس، يجوز أن يخلو معها اليوم.
والثانى : أنه لوكان غير الذى عقد عليها ، لما جاز آن يخلوه معها . فينتج من هذين الأصلين، أن هذا الذى جاز أن يخلو معها اليوم، هو الذى عقد عليها النكاح بالأمس . وعلى هذا النحو يجرى الكلام معهم فى أعيان الأجسام، إذ ما من جسم 174 و/ منها ، إلا وقد سلوا فى حقه أصلين ، او أصولا، كلها ينتج أنه باق لم يتجدد وجوده، ولم يبطل ويحدث غيره فى مثل صورته، وهم مع ذلك مكابرون لهذه النتائج والمقدمات.
Sayfa 46