============================================================
كثيرة كوقش وسناع والرجو كما وصل فكرهم إلى بعض مدن تهامة، حيث انتشرت الهجرة التى لجا إليها علماء المطرفية، ونشروا تعاليهم (1).
لقد نجح المطرفية فى إقامة دولة لهم ومجتمعا فى الوديان أطلقوا عليه دار الهجرة ، له تعاليه وعقائده الخاصة به الشى عدها علماء الزيدية خروجا عن الدين الإسلامى الذى يوجب تكفيرهم، فقد دعاهم رؤساؤهم إلى التخلى عن الصلاة مع الظالمين والهجرة مع صحابتهم، وأثاروا أن هذه الدعوة وكل بها اوائل الصحابة فى مكة ضد جعهم القرشى (4). وهذا دليل على فساد الحياة السياسية فى ذلك الحين والثابت ان الباطنية قد انتشروا فى اليمن ونواحيها، وكذلك نجحت الدولة الأيوبية فى اقتطاع جزء كبير منها وتراخى الأثمة عن الجهاد فضاعت كثير من المدن، مما أسخط المطرفية و حرضهم على الخروج عليهم فاتخذوا من مدينة وقش وطنا وعدوها مركزا لهم رتييا، فكان يتجمع فيها نحر ائة عالم وقاض منهم، وكانوا يجتمون مرة كل سنة فى خلوة الحديث مجد وقش(2). مما يدعونا إلى القول بأن الهجرة والخروج لم يكن لأمر عارض ولكن من جراء الظلم السياسى: واتسمت المطرفية بالالتزام الأخلاقى والتربية الروحية العميقة، فقاموا بتربية اتباعهم على الزهد والصفاء الروحى، وأصروا على البعد عن السلاطين والأمراء وعدم نشر دعوتهم عن طريقهم، كما قاموا بمحاربة سلاطين وأمراء الجور عملا بقول بى: وافضل الجهاد كلمة حق عند ملطان جانر، (1).. ونبغ فيهم علماء محققون فى علم الدراية والرواية، والعقل والنقل، واشتهروا فى اليمن (5).
لقد كان لخلاف المطرفية مع إمامين كبيرين من أئمة الزيدية أثر كبير فى مسار وجودهم وما لحقهم من حروب وشرور وأذى: 1610061806619(1 (1) عبد الله بن حمزة: شرح الرسالة الناصحة بالأدلة الواضة رط رقم :97، التحف انبرينانى بلندن، ررقة 177و.
(3) المصدر الايق، ص 29 عن رسالة الحياة الصباسية بالين ومهران راشف، ر45 (4) الحديث رواه الترمذى4 / 271، والنائى * / 11، وابو داود 4) / 195 وغيرها من كتب النة (5) يى بن الحين : طبقات الزيدية ق 33 ، 51 - وابن انوزهر: تارهخ آل الوزير؛ ف26
Sayfa 11