68

Maqasid Ricaya

مقاصد الرعاية لحقوق الله عز وجل أو مختصر رعاية المحاسبي

Araştırmacı

إياد خالد الطباع

Yayıncı

دار الفكر

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٦هـ - ١٩٩٥م

Yayın Yeri

دمشق

ويليه الْمُبَادرَة إِلَى الصَّفّ الأول عَن يَمِين الإِمَام وإكرام الضَّيْف فَوق مَا يسْتَحق ويليه من يرائي بالتطوع والتورع وَغير ذَلِك من طلب الْعلم والتخشع ومجالسة الصَّالِحين وإتيان مجَالِس المذكرين والواعظين ليصل بذلك إِلَى مَعْصِيّة من معاصي الله تَعَالَى كإتيان الغلمان والنسوان وَأَن يُولى أَمَانَة أَو مَعْصِيّة أَو قَضَاء أَو شَهَادَة فيخون فِي ذَلِك كُله ويليه من يصر على الْمعْصِيَة ويخشى أَن تشاع عَنهُ فَيظْهر من النَّوَافِل والتطوعات والخضوع والخشوع والبكاء مَا يُوجب تَكْذِيب من يخبر عَنهُ بالمعصية الَّتِي هُوَ مصر عَلَيْهَا فقد جعل الله تَعَالَى وقاية لعرضه ويليه من يَأْتِي بِكَثِير من الطَّاعَات لينال بِهِ شَيْئا من الْمُبَاحَات مثل أَن يتصنع لقوم يرغب فِي النِّكَاح إِلَيْهِم فَيكون كمهاجر أم قيس ويليه من يطلع مِنْهُ على نقيصه فَيظْهر من الطَّاعَة مَا يجبرها ويمحوها من قُلُوب النَّاس كمن يمشي منبسطا فِي مَشْيه فَإِذا اطلع على من يتنقصه مَشى بِالسَّكِينَةِ وَالْوَقار ونكس رَأسه وأسبل يَدَيْهِ وأرخى عَيْنَيْهِ وَكَذَلِكَ الضاحك المنبسط فِي حَدِيثه يطلع عَلَيْهِ فيخشى أَن ينْسب إِلَى قلَّة الْأَدَب وَترك التخلق بآداب الصَّالِحين والاستكانة لرب الْعَالمين فَيتْرك ذَلِك وَيظْهر النَّدَم عَلَيْهِ وَالِاسْتِغْفَار مِنْهُ خوفًا من تغير اعْتِقَاد النَّاس فِيهِ

1 / 79