16

Maqamat

مقامات القرني

Türler

أبواب كل مملك قد أوصدت يا من له كل الخلائق تصمد

ورأيت بابك واسعا لا يوصد

أقلام العلماء ، تكتب فيه الثناء ، صباح مساء ، الرماح في ساحة الجهاد ، والسيوف الحداد ، ترفع اسمه على رؤوس الأشهاد ، جل عن الأنداد والأضداد .

للمساجد دوي بذكره ، للطيور تغريد بشكره ، وللملائكة نزول بأمره ، حارت الأفكار في علو قدره ، وتمام قهره .

من أجلك هاجر أبو بكر الصديق وترك عياله ، ولمرضاتك أنفق أمواله وأعماله ، وفي محبتك قتل الفاروق ومزق ، وفي سبيلك دمه تدفق ، ومن خشيتك دمعه ترقرق . ودفع عثمان أمواله لترضى ، فما ترك مالا ولا أرضا ، جعلها عندك قرضا . وقدم علي رأسه لمرضاتك في المسجد وهو يتهجد ، وفي بيتك يتعبد فما تردد .

أرواحنا يا رب فوق أكفنا

لم نخش طاغوتا يحاربنا ولو

كنا نرى الأصنام من ذهب

نرجو ثوابك مغنما وجوارا

نصب المنايا حولنا أسوارا

فنهدمها ونهدم فوقها الكفارا

تفردت بالبقاء ، وكتبت على غيرك الفناء ، لك العزة والكبرياء ، ولك أجل الصفات وأحسن الأسماء . أنت عالم الغيب ، البريء من كل عيب ، تكتب المقدور ، وتعلم ما في الصدور ، وتبعثر ما في القبور ، وأنت الحاكم يوم النشور . ملكك عظيم ، جنابك كريم ، نهجك قويم ، أخذك أليم ، وأنت الرحيم الحليم الكريم .

من الذي سألك فما أعطيته ، والذي دعاك فما لبيته ، ومن الذي استنصرك فما نصرته ، ومن الذي حاربك فما خذلته . لا عيب في أسمائك لأنها حسنى ، لا نقص في صفاتك لأنها عليا . حي لا تموت ، حاضر لا تفوت ، لا تحتاج إلى القوت ، لك الكبرياء والجبروت ، والعزة والملكوت .

لو أن أنفاس العباد قصائد

ما أدركت ما تستحق وقصرت

حفلت بمدحك في جلال علاكا

عن مجدك الأسما وحسن سناكا

كسرت ظهور الأكاسرة ، قصرت آمال القياصرة ، هدمت معاقل الجبابرة ، وأرديتهم في الحافرة . من أطاعك أكرمته ، من خالفك أدبته ، من عاداك سحقته ، من نادك محقته ، من صادك مزقته .

Sayfa 9