وقال آخر:
أمسيت أرحم أترج وأحبسه ... في صفرة اللون من بعض المساكين
عجبت منه فما أدرى صفرته ... من فرقة الغصن أم خوف السكاكين
وقال آخر:
وصفراء من الأترج في وسط مجلس ... يحاكي وجوه العاشقين إصفرارا
تشير إذا لاحظتها بأصابع ... كأيدي جوار الترك لولا احمرارها
وقال آخر
لله بل للحسن أترجه ... تذكر الناس بأحر النعيم
كأنها قد جمعت نفسها ... من هيبة الفاضل عبد الرحيم
السفرجل
وما أدراك ما السفرجل. ورد في حديث عن طلحة صحيح الإسناد (أن النبي ﷺ دفع إليه سفرجلة وقال دونكها فإنها تجم الفؤاد) . وفي رواية أخرجها إمام عالي القدر، (فإنها تشد القلب وتطيب النفس وتذهب بطخاوة الصدر) وفي حديث له رواء وبريق (كلوا السفرجل على الريق) . وفي حديث رواه من اسند واستند، (كلوا السفرجل فإنه يجم الفؤاد ويشجع القلب ويحسن الولد) . بارد في آخر الأولى، يابس في أول الثانية، فيه منافع وقبض وتقوية يقوي المعدة القابلة للفضول، والشهوة الساقطة جدًا للمأكول ويسكن العطش والقيء ويدر، وينفع من الدوسنطاريا ويقر، ويحبس النزف والعرق، وإذا دخل البطن على الطعام انطلق وعصارته نافعة من الربو وانتصاب النفس، وإذا قطرت في الاحليل نفعت من حرقة البول الذي انحبس، ولعابه يرطب ما في قصبة الرئة من اليبس، وحبه ملين لا قبض فيه لمن شاء. وهو يمنع سيلان الفضول في الأحشاء، وينفع الحلق من الخشونة، ويحدث في قصبة الرئة ليونة، ودهنه نافع من النملة والشقاق، ومن الجروح الجربية على الإطلاق، ومن وجع الكلى والمثانة وما في البول من
1 / 30