118

============================================================

مقالات البلخي رجل من بني يشكر، فإنه جاء منكرا للتحكيم على فرس له فقتل رجلا من أ صحاب علي، وحمل على أصحاب معاوية فلم يقدو على قتل آحد منهم، وعاد، فقتله قوثم من همدان.

وكان أمير الخوارج أول ما اعتزلوا: عبد الله بن الكواء، وأمير قتالهم شيث بن ربعي، ثم بايعوا لعبد الله بن وهب الراسبي ليلة الخميس لعشر بقين من شوال سنة سبع وثلائين من الهجرة، في منزل زيد بن حصن. وقال (10/ المدائني: ليلة الجمعة/ وكان رئيس الخوارج من أهل البصرة الذين أقبلوا ليجتمعوا مع عبد الله ابن وهب [وا مسعر بن فدكي العنبري، ثم أحد بني خلف، وهو الذي استعرض إلى قتل من لقي، هو وأصحابه قتلوا عبد الله بن خباب، فبعض الخوارج يقول: إن عبد الله بن وهب كان كارها لذلك كله، وكذلك أصحابة، وبعضهم تناول في قتل عبد الله، ويقال: إنه سأله أن يحدثه عن أبيه عن النبي صلى الله عليه بما سمعه منه، فحدته بحديث في الفتن يوجب القعود عن الحروب، وأن يكون الوجل عبد الله المقتول، قالوا: فتأولوا عليه أنه يدين بتخطئتهم في الخروج وتخطئة علي أيضا، واستحلوا بهذا دمه.

ولما قرب الأمرفي محاربة علي عبد الله بن وهب وأصحابه استوحش كثيرو منهم من محاربته؛ ففارق قوم منهم عبد الله بن وهب، ويقال: ابن حوثرة.

ومنهم حوثرة بن وداع، فارقه ونزل أندا رود(1) في ثلاث مائق، ومنهم مسعر بن فدكى انصرف إلى البصرة في مثتين قال المدائني: انحاز في ألف منهم، مثتان من أهل البصرة إلى راية أبي أيوب الأنصاري، وهو مع علي.

(1) كذا في الأصل، ولعله براز الروز كما في المصادر.

Sayfa 118