============================================================
وقال الشيخ الإمام القاضي أحمد القلشاني (ت 863ه) في شرح عقيدة الإمام ابن أبي زيد القيرواني: وأما فوقية الله على عرشه فالمراد بها فوقية معنوية بمعنى الشرف والجلال والكمال والمكانة، لا فوقية أحياز وأمكنة لأنه تعالى يستحيل عليه المكان والجهات ومشابهة المخلوقات. وهو بمعنى الحكم والملك فيرجع إلى معنى القهر(1).
* وقال الشيخ العلامة أبو المواهب محمد بن أحمد بن زغدان(2) (ت882ه) في شرحه على الحكم العطائية المسمى بلاأنوار الظلم وأسرار الحكم"، عند تعرضه لتفسير قوله ي: "كان الله ولم يكن شيء غيره وكان عرشه على الماء: في الحديث فوائد: الفانكة الأولوز قوله: "كان الله" فيه دليل على إثبات صفة القدم، واستحالة العدم؛ لأن ماثبت قدئه استحال عدمه.
الفايكة الثانية: قوله: "اولم يكن شيء غيره" بيان لاستحالة الشريك معه تعالى لأنه الواحد الذي لا يتحيز ولا يتركب ولا يتعدد ولا يفتقر إلى موجود أوجده، بل هو الواجب الوجود، وما سواه جائز الوجود مفتقر إلى قيوميته، وهو سبحانه قائم بنفسه، لا إله إلا هو.
(1) تحرير المقالة في شرح الرسالة (ص 206) وهو نفس الكلام الذي ذكره الإمام الشبيبي: (2) ولد بتونس، وأخذ عن أصحاب الإمام ابن عرفة. (راجع ترجمته في تراجم المؤلفين لمحفوظ 3/ ص429)
Sayfa 42