ولليث شبل الليث مثل يقارب
عشقت العلا طفلا ولم يك عاشقا
سواك وشبه الشيء للشيء جاذب
فأنت لها ابن وأنت لها أب
وأنت لها صنو وأنت أقارب
كذاك عشقت العلم والجود والتقى
وللناس فيما يعشقون مذاهب
ومذ استعد للذهاب، حث إلى وطنه الركاب، فقطعت معه أربع مراحل، للوداع والدمع من مقلتي هاطل، وأرسلت في صحبته من رجالي للحرس، أحد عشر بطلا كل واحد منهم على فرس، وقلت له: يا صاحب الدرجة الرفيعة، إني عاجز عن القيام بشكر ما بدأتني به من الصنيعة، فقال لي بعد بسط يديه بالدعاء إلى رب السماء والأرض، أن يمد في عمرك إلى يوم العرض: تالله ما أنت في كل شيء إلا فريد الزمان، ووحيد العصر والأوان، ولا غرابة فيما أقول؛ حيث اتضح لي أنك من نسل بضعة الرسول، ولا شك أنكم أهل بيت استعار الورى منكم جميع الخلال الحميدة، والخصال الجمة الفريدة، التي لا يبلغ شأوكم فيها عظيم، ولا يجاريكم فيها على طول المدى كريم.
المقالة الثانية عشرة
في التخلص من الخطب، بالعقل والصارم العضب
Bilinmeyen sayfa