لا تنبش الشر فتبلى به
فقلما تسلم من نبشه
إذا طغى الكبش بلحم الكلى
أدرج رأس الكبش في كرشه
لله في قدرته خاتم
تجري المقادير على نقشه
فقال له: اصبر ولا تعجل، وعن منهج الحلم لا تتحول، ثم نظر إلى هذا الأسير، المهين الغدار الحقير، نظرة غضب، وعبس في وجهه وقطب، وقال له: ويلك يا نسل الأوغاد، وحثالة غير الأمجاد، كيف قابلت الحسنة بالسيئات، ونسيت ما فات؟! لأقتلنك شر قتلة، ولأجعلنك لقطاع الطريق مثلة، ولأصلبنك بين الوهاد؛ ليعتبر بك الرائح والغاد.
فقال له: يا مولاي، ذنبي عظيم، وجرمي بلا شك جسيم، وإني بما فرط مني مستحق لعدم الصفح عني، إلا أن طمعي في مكارم أخلاقك وحلمك، وثقتي برأفتك وحزمك، حملاني على التمسك منك بأسباب الخلاص، مما ليس عنه محيص ولا مناص.
لا شيء أعظم من ذنبي ومن أملي
لعفوك اليوم عن ذنبي وعن زللي
Bilinmeyen sayfa