إشتدت الحالة على شايع .. وأخذ يفكر بترك مرابع قبيلته بني قيس ... وأستقر رأئيه أن قبيلة بني زاهر المجاورة سيجد بها متسعا ... وقام شايع برحلة إستطلاعية للقبيلة المجاورة ،، فوجد أملا .. وسئل عن إمكانية قيامه بإمامة الجامع وتعليم الصبية ... وقد رحب أهالي القرى بتلك الفكرة .. وعاد شايع لمنزله من رحلته ليجد أن الشيخ صفوان قد حضر فعليا لمنزله .. وأمره أن يجلو عن المنطقة ، أي أمر بترحليه ،، وقام بتهديد زوجته وأطفاله وجدتهم المسنة ،، مزمجرا ومرعدا ،، لكن شايع طمئن عائلته أنهم سيكونون في خير .. وأن قبائل بني زاهر بها أناس أخيار وتواقين لمن يعلمهم ويرشدهم .. الأم تتأمل منزلهم أو كوخهم وتدور بها الذكريات ،، لكن شايع وبأبتسامة الواثق يربت على كتفها ويهمس في أذنها .. دعيك منه ،، سيكون لنا حال أفضل ومنزل أجمل وحياة سعيدة .. لنرحل يأماه ..
وكما جرت العادة ألشيخ صفوان يأتي بقومه لمنزل شائع المتواضع لهدمه .. لكن صفوان فوت عليه الفرصة كان المنزل خاليا من كل شئ الأسرة أرتحلت بكاملها في اليوم السابق وتركت المنزل أطلالا .. يقوم الشيخ صفوان بأمر أحدهم بإشعال النيران بكوخ شايع .. ثم يشمخ بأنفه أمام القرويين ،، ويتلكم بصوت جهوري مسموع مهددا ومتوعدا... هذه أرضي وأرض أبائي وأجدادي أنا من يقرر من يعيش بهذه البقعة ومن يقبل أو يرفض أي عضو في القبيلة .. عليكم ياهؤلاء الإعتبار بشائع المخالف الذي دنس القبيلة بعمله الشائن بالزواج من غير أصله .. ثم الطموح لشئ أكبر من حجمه المتواضع .. والسعي للحصول على رتبة إجتماعية لايستحقها وهو الفقير المعدم ثم الهابط نسبا ومرتبتا والذي أكرمناه بالسكوت على فعله الشائن ومخالفته أعرافنا القبيلة لكنه تمادى على أسياده ..
Sayfa 65