وبمضي عام على ولادة الصبي ... تبدلت أحوال ناشر ... مزهرة باتت كثيرة التوعك والأسقام ... بناتها من فروان في فترة المراهقة ،،،، ناشر وكيل الشريعة المحترف يأتي بالعرسان للبنات ، أولاهن زوجها بوكيل شريعة (زميله) يكبرها بعقدين من الزمن ومتزوج وله أبناء في نفس العمر ،،، لم تسطع مزهرة المقاومة أو الإعتراض فإبنتها يتيمة وعليه يجب عليها القبول ، .. ثم زوج الأخرى لمزارع كبير إستخدمها كرقيق أو خادمة ضمن حاشيته الكبيرة التي تظم ثلاث زوجات سابقات ،،، أما البنت الثالثة فقد أبت الزواج مهددة ومتوعدة ... بل وكانت تصرخ حتى يأتي القرويين ... وقام ناشر بنسج الحكايات عن هذه الفتاة المتمردة حتى أعتبرها القرويين مختلة عقليا .... مزهرة تتألم ولايمكنها عمل أي شئ .. فالزوج ناشر يملك كل مفاتيح اللعبة سواء من أوراق الوصايا أو الثروة وحتى صكوك المزارع الشرعية ،،، فعمله مع فروان قد أعطاه كل هذا التميز والتحكم المطلق ،،، وأستسلمت مزهرة ... للمرض ،، وللقهر والذل خانعة وخاضعة ،، وناشر يمارس أعماله بكل نشاط وهمة ،،، وبالطبع زوج الفتاتين الكبيرتين من زبائنه في القضايا الشرعية ،،، وهناك صفقات تمت بين الطرفين ... منها تقاسم الميراث والممتلكات ،،
مزهرة .. يهاجمها المرض حتىيصل الأمر أن يقعدها بدارها ... وتشتد آلمها لما ألم بأبنتيها الغير سعيدتين بتزويجهما من قبل العم ناشر زواج مصلحي ،، أما الأبنة الثالة فقد وجه لها تهمة الجنون ،، الإبنة الصغرى نتظر ،، وإبنها من فروان .... يصاب بمرض غامض لم يمهله سوى أيام .. فيلحق بأبيه (يتوفي) ......
Sayfa 60