مرت شهرين على هذه المعاناة .. وإذا بناشر ومعه جمال يطرقان باب منزل فروان .. مزهرة فهمت من نظراتهم الخبر قبل أن يقراءنها الرسالة ،،، تأمر الأطفال بالصعود للسطح ،، ثم تسأل ناشر .. هل أنتهى الأمر ؟؟ ،، ناشر يحاول التلعثم ويطئ طئ رأسه ... نعم يامزهرة ،، أمرالله ... أمرالله سبحانه ،، مات فروان ،، ودفن بمقبرة البلدة الساحلية ... ثم يتحشرج .. لاحول ولاقوة إلا بالله .. وتلبس مزهرة ثياب الحداد السوداء .. وناشر يقوم بالعزاء ... يحضر زوجته العجوز الشمطاء الذي يتذمر منها لإنها تكبره أعواما .. وكان سبب زواجه منها إرثها لمال بدده ناشر .. والزوجة عقيمة ،، يبداء ناشر وزوجته بتقديم خدمات العزاء ثم تدبر أمور المنزل ورعاية الأطفال ،،، تمر الأيام .. ويأتي كالعادة من يحاول إيذاء الأسرة بأمر تقسيم ميراث فروان ،، ويقوم ناشر بالتصدي لذلك والظهور أمام مزهرة بمظهر البطل المنقذ ،، تعجب مزهرة بما فعله ناشر .... ناشر يدخل مع زوجته بنزاع ينتهي بالطلاق .. كما هو منتظر ، فزواجه منها كان مصلحيا ،، وها هو ناشر يرسل رسالات واضحة لمزهرة أنه جاهز للزواج على سنة الله ورسوله ،،، وأنه يحب أطفالها وسيكون لهم أبا نموذجيا .. ومدافعا باسلا عن مصالح الأسرة ،،،، أخذ ناشر يستعرض ريشه كالطاووس أمام مزهرة ... شباب يانع ،، وخبرة بأمور الشريعة وأب رحب به الأطفال ،،،، وبحنان الأم وهي ترى أطفالها معجبين بالعم ناشر ،، أعطت مزهرة الإشارة الخضراء لناشر ... وعقب عام كامل على وفاة فروان ،، مزهرة تتزوج ناشر وكيل الأسرة الشرعي ،، ..
مزهرة وبأصرار ناشر تحمل للمرة السادسة ، خمسة لفروان والسادسة لناشر ،، وتلد صبيا أسمياه فروان تخليدا للراحل ،، وأصبح ناشر أبا فروان ،، وأبا للمرة الأولى .....
Sayfa 59