ويصل ناشر وفروان للبلدة الساحلية ,, فروان تضاعفت متاعبه نتيجة عناء السفر ،، لايستطيع حراكا ،، وناشر يبحث عن الطبيب ،، وقد وجده يعمل بمشفى بدائي .... وأدخل فروان للمشفى .. لكن سقمه أشتد ، والحمى تنهشه نهشا مما جعله يفقد الكثير من توازنه ... ويهذي ،، الطبيب يأمر بتنويمه بالمشفى ويبداء العلاج ،، يأتي ناشر لزيارته فيجده خائر القوى يصيح ويهذي من شدة وطاة المرض عليه ... ويعرد على الطبيب مستفسرا ،، الطبيب يجيب أن علاجه بات متأخرا وأن المرض قد نال منه ،،، ناشر يزور فروان ،، وبكل جرأة يخبره بما قال الطبيب .... يجن جنون فروان ،، ويفقد النطق .. ويتلوى على سرير المرض مما حدى بالطبيب ربطه وإيثاقه للسرير .. لكن إحدى يديه كانت تصل لمكان ذقنه ،،، ففي كل مرة كان ينتزع شيئا من شعرات ذقنه مشيرا للطبيب ولناشر .. وهي إشارة تعني بلهجة رازح العيب والعتب والغدر وفقدان النخوة والشهامة .... وعندما يخاطب أحدهم الآخر منتهرا أوناصحا فإنه يقول حلق الله ذقني .. لما فعلت كذا وكذا ؟؟؟
ربما يئس ناشر من تحسن حال صديقه وموكله الشرعي صحيا فآثر الرحيل والعودة للقرية ..
Sayfa 57