ولعل أكثر الشخصيات تأثيرا هم الإعلاميين .. فكثيرا مانرى إعلامي بارز متخصص في البرامج الشعبية وقد إرتدى هنداما مسيخ عبارة عن كوت أوروبي وعمامة لاتمت لليمن بصلة وثوب أتى به المغتربية حديثا .. أما الجنبية فضرورة وإن كانت تحتوي موصفات لاتمت للمهند اليماني بصلة والموصوف بكتب التاريخ والتراث والمدرك ، وحتى أنه لايزال موجدا وحيا يرزق رغم أن من يزعمون أنهم ملائكة الأرض (شعب الله المختار) يتندرون عليه ويشببون ثم يصمون من تمنطق به بالبداوة ،، المهند اليماني أو الجنبية بمقبظه الفضي وبغمده المصنوع من الفضة الخالصة والمرصع بالعقيق اليماني ، وحزامه الجلدي العملي المنقوش والمطرز بقطع من الفضة ، يختلف كليا عن الجنبية المعاصرة والتي لها حزام مشكوك به وغمد به إجتهادات غير موفقة .. أما مقبضه فما زال يثير لنا مشاكل وزوابع مع علماء الطبيعة وجمعيات الرفق بالحيوان .. فنحن متهمون بإبادة حيوان الكركدن أو وحيد القرن .
هذه الجنبية التي يحرص الكل على التمنطق بها ،، في العصر الحالي وهي لاتمثل سوى الحد الأدنى من هندامنا .. بل ربما يمكن الإستغناء عنها ... أما الكوت الأوروبي ثم الشال أو الساري الهندي والعمامة فحدث ولا حرج .
لكن هناك تفائل وتشائم .... وشخصيا أغلب التفائل لأن الوقت لم يمض بعد .. فما زالت هناك فئات ترتدي الزي اليمني التقليدي وهي فئات مدركة لما تفعله ،، من هذه الفئات تبرز إعلاميات قديرات وعلى قدر كبير من الجمال والكمال وحيوية الشباب .. ويزيدهم اللباس اليمني الوطني النسائي تألقا وجمالا .. وليت فتياننا يقتدون بهن ...
ثم هناك ندرة من فرق الرقص أو العرسان .. أو المهرجانات وإن كانت الملابس غير مكتملة أو تختلط خطوطها .. وعلى ذكر المناسبات كالأعراس رأيت فئة كانت ترتدي الزي اليمني التقليدي وتتبع خطوطه بدقة ، ومالبث الأمر حتى شاهدت أعراس أخرى وقد نبذ العريس إزاره وقميصه اليمني المكمم وأكتفى بوضع عمامة لماعة .. مصنوعة ربما في الصين أو كوريا وعليها المشاقر والزهور اليمنية التي ربما تشعر بالغربة والوحشة وتحبذ تواجدها مع تريمي أو زبيدي أو بيضاني أو صبري .... أو سبيغة (عمامة داكنة) حاشدي أو صعدي .
Sayfa 49