مسئلة كارثية .. من المسئول ، وما هذه القرية سوى نموذج للكثير من قرانا اليمنية ... هل التوعية وا لإرشاد لم تعط النتيجة المطلوبة وخاصة أننا نعيش ضمن منطقة تجاذب إقتصادي حاد ومرد .. أم أنه كان يجب تدارس الوضع منذ البداية وإدخال عملية التوعية ضمن المناهج المدرسية عوضا عن التهريج والعنتريات .. الطرقات تشق بالمناطق الزراعية إرتجاليا فتساهم بجرف التربة الخصبة بما يسيل من مياه الأمطار التي لم يعمل لها حساب هندسي . . ثم تتدفق بقوة وعنف لتجرف أودية زراعية .. فتساهم مع عملية التجاذب الإقتصادي بجعل المواطن لايفكر بالترميم لمدراجته بل يرى أن الغربة هي الحسم .. لكونه غير واع لما يجري .. هل من تدارك قبل أن تصبح جبالنا جرداء من المدرجات الخضراء التي حافض عليها الأجداد لألاف السنين .. حقا إنه أمر مخيف .. بيئتنا تختفي .. ووسائل العصر لم تأتي سوى بالتنور الغازي .. الذي ربما خفف من عملية الإحتطاب الجائر .. لكن هناك أمور أكثر خطورة كإختفاء ساعات العمل المتواصل التي يشتهر بها اليمني بقريته .. وأصبح لايقوم بها سوى بالغربة فقط أما ببلده فيعتبر الأمرمجرد إجازة ..!!
Sayfa 47