كوارث الهند .. والمنجمين !
09-10-2003,
-----------------------
مع مطلع العام الميلادي 2001 تعرضت الهند لزلزال عنيف وخاصة ولاية كوجرات (معقل المتطرفين الهندوس) وكانت الخسائر هائلة في الأرواح والممتلكات ،،، كنا نشاهد تلك المأساة أو الكارثة .... على شاشات التلفزيون وتقشعر لهولها أبداننا ، ولاشك أن هذه النازلة كانت شديدة البأس .. وخلفت كثيرا من الضحايا ، كان منظر الأطفال وقد نجو لكن دون ذوو يهم .. مثلا ينجو طفل أو طفلة وتموت بقية الأسرة ،،، أو تموت الأسرة وينجو كبيرها لأنه لم يكن متواجدا بالمكان ساعة الكارثة ، ... وهكذا ..... أما الممتلكات فحدث ولا حرج عمائر بخر من عليائها ساحقة سكانها وما جاورهم بين بلكات سقوفها الأسمنتية .. كما تسحق الرحاء حبوب الطعام ، وكثيرا ما كنا نشاهد امرأة تنجو وهي حبلى لتضع جنينها سليما معافى ،، ومن تلك ينضم الوليد الجديد لسكان الهند الذين لا يشكون إطلاقا من قلة العدد ... وتنهال الاتهامات على مقاولي العمائر بعدم الأمانة عند تنفيذ البناء ،، بالرغم أن الكارثة أو المصيبة لم تتدارك أو تتحاشى حتى بيوت الصفيح ، فكان الموت والفجيعة قاسما مشتركا بين أهل العمائر والقصور والصفيح ،،، سواء كانوا من المسلمين أو الهندوس ،، وبعد الزلازل تأتي الحرائق لتحصد حصيلة أخرى من هؤلاء البشر الصابر على كل بلاوي الدنيا القانعين المتمسكين بفلسفة الرضا والبساطة ... ويبقى معاملتهم للمسلمين استثناء ..
Sayfa 15