125

Maqalat

مقالات الأستاذ الهاشمي اليماني

Türler

أحذية الدمار الشامل ..

24-12-2003

------------------

هي كذلك .. أحذية دمار شامل ، وليست فقط أحذية إنذار مبكر ، كما وصفها الأستاذ عبد الباري عطوان بمقال له بصحيفة القدس العربية ،، هي إنذار يعني أن الجماهير العربية تعرفت على الأحذية كوسيلة إحتجاج تكون أقل خطورة من الأحجار التي أشتهر بها الطفل الفلسطيني ، وقريبا ستتعرف على البيض الفاسد والصالح والطماطم .. وآمل أن لايصل الأمر لحامض الأسيد فيشوهون به وجوه ساستنا التي هي مشوهة بالفعل لكن بطريقة غيرمرئية .. ولك أن تتصورعزيزي المتصفح مقدار الدمار الشامل الذي ستسببه هذه الأحذية ..! فالشقيقة مصرخاضت ثلاثة حروب مع إسرائيل لتحرير الأشقاء الفلسطينين .. هذه الحروب كانت توصل الإقتصاد المصري للصفر أو أقل .. أفقر المصريين وتهشمت بنيتهم التحتية عدا الإذاعة والتلفزيون هذا الجهاز الحيوي يجب أن يكون بخير وعافية حسب الفلسفة المصرية القائمة على الخطاب الإعلامي ( فرسان الكلام) تضرر كل فرد بمصر حسب مكانه .. ومع الفقر ظهر الفساد الإداري وبرزت الكثير من عورات المصريين ونسي وتناسى العرب زكي مبارك والطهطاوي والعريان والعقاد والرافعي .. ولم تعد تستعوب ذاكرتهم الرديئة سوى أحمد عدوية والسح الدح أمبو ...

بالطبع الإخوة بمصر تيقضوا ومنذ زمن لوضعهم المهتري فخاضوا غمار كامب ديفد وتحملوا ذيولها .. وأيضا جنوا ثمارها والتي لاتسمن ولاتغني من جوع .. لكنها كانت أفضل من ويلات الحروب وسخرية الأشقاء وإستهتارهم ورعوتنتهم .. لكن بهذه المرة ربما تكن القشة أو الحذاء الذي سيقصم ظهر البعير المصري .. وهناك شعور بالمرارة والحنق من تصرف الفلسطينيين مع الوزير ماهر .. والخطر أنه في عموم الشارع المصري ..

السلطة الفلسطينة تحاول ترميم ما هدمه المتطرفين .. لكن هناك من ألتقط صورا وسجل أصوات لدعاة مسئولوين يشجعون بأصوات جهورية عبر مكبرات الصوت على إهانة مصر والوزير المصري .. ويمكن أن يحدث ذلك صدع مع مصر وبالتالي سيصدق المثل اليمني والذي يتخذ من الحذاء موسا كتعميق للشعور بالعيب والخيبة .. فيقول : حلقت دقني بحذاء ... إذا غفر لك ..

نتمنى أن تؤول الأمور إلى خير والكل إخواننا ..

Sayfa 147