118

Maqalat

مقالات الأستاذ الهاشمي اليماني

Türler

المرأة اليمنية لم تكن بهذه الصورة على الإطلاق ، فهي شريك الرجل في الحقل والمعمل والأفراح والأتراح ، لم تعقها عوائق أو تسلب إرادتها ظروف ، نافست على أعلى الرتب وأجادت كل النشاطات ، عندما تفتقر الأسرة ماديا فما على رب الأسرة إلا الرحيل سيرا في أرض الله الواسعة معتمدا على جبهته الداخلية ، على زديفه رفيقة دربه في الحياة .. زوجته التي تقوم بكل أعباء المنزل والحقل تربية الأبناء ...!! ملابي المرأة اليمنية التقليدية مزركشة ملونه ومحتشمة ومحافظة ولاتنم عن مفاتنها أو تخدش حشمتها ووقارها .. ولكنها ملابس أنيقة وراقية أرتدها دون أن تثير حولها زوابع أو علامات إستفهام ,,, وكانت تكشف الوجه والكفين ،، والأن وفي فترة وجيزة غزانا لباس السواد الحالك ، فتياتنا وبلمحة عين لتجمهر نسائي .. تجد أن كل شئ سواد في سواد وكأن المناسبة حدادا ،، والمؤسف أن المتعلمة هي السابقة في كثير من الأحيان .. ولعل ذلك يعود لعادة الإغتراب وتقليد الضعيف أو الفقير للغني أو القوي ،،، ولبس السود يبدو لي أن يشكل أكثر من عبئ على المراة وخاصة بالمناطق الحارة ، أما في غيرها فهو عائق طارئ وغير عملي ..

ترى لماذا تدثرت فتياتنا بكل هذا السواد

وأستبدلت أناقتها بملابس الحداد

الئن حواء تحب أن يكتنفها الغموض

حتى وأن ألهب القيض وجهها وجسدها

وجلبت علامات الإستفهام حولها

فالرجل بطبعه فضوليا يحب الإستكشاف

إنهضي ياحفيدة بلقيس .. فسد مأرب قد عاد .. وعادت معه الجنات

وأتصلت الأمة وتواصلت وبنيت الجامعات والمصحات

ليس هناك وقتا ....... لمعالجة تحرش فضول مستشكف .

Sayfa 137