كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ (١)، وهذا منهج أهل السنة والجماعة، أن معاني صفات الله ﷿ الثابتة بالكتاب أو السنة، أو بهما، هي على الحقيقة، لا مجاز فيها ولا يجوز تأويلها، فألفاظها معلومة المعاني، وحقيقتها مجهولة الكيف (٢).
المبحث الثامن
إثبات العلو والمعية
١٥ ــ وهو تعالى في السما عال ومعنا أينما ... بغير كيف لا كما يخطر للمبتدع
هذا هو الحق الذي جاء به كتاب الله ﷿ وسنة رسوله ﷺ، ومن أعلم من الله بنفسه؟ !، ولا أحد أعلم بالله من رسوله ﷺ، قال الله تعالى: ﴿يَاعِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ﴾ (٣) وقال تعالى: ﴿بَلْ
_________
(١) من الآية (١١) من سورة الشورى.
(٢) انظر (الاعتقاد للبيهقي: ٤١ - ٤٥).
(٣) من الآية (٥٥) من سورة آل عمران.
1 / 66