السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ (١) وسُورَةِ الإِخْلاَصِ الَّتِي تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١) اللَّهُ الصَّمَدُ (٢) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (٣) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ﴾ وهذا هو الاتباع، وما سواه ابتداع.
١٢ - وإنه ﷿ كلم موسى ذا الوجل ... لما تجلى للجبل جهرا كلاما مسمع
هذا توكيد من الناظم ﵀ لما أورد في البيت التاسع، وهو المبحث الخامس، صفة الكلام، وقد تم الكلام عليه، ومنه:
إن الله ﷿ يتكلم، ويقول، ويتحدث، وينادي، كلامه بصوت وحرف، والقرآن كلامه، مُنَزَّل غير مخلوق، وكلام الله صفة ذاتية فعلية: ذاتية باعتبار الأصل، وفعلية باعتبار الآحاد، ومرد هذا القول عند أهل السنة والجماعة هو كتاب الله يقول الله تعالى: ﴿وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا﴾ (٢) وقوله
_________
(١) من الآية (١١) من سورة الشورى.
(٢) من الآية (١٦٤) من سورة النساء.
1 / 61