درهم، فأبى وقال: ما كنت لأوثر بها أحدا، فلما مات باعها الورثة على معاوية بعشرين ألف درهم.
كم بين بان الأجرع، ورامية، ولعلع:
ليس المراد الاستفهام، بل المراد الإخبار بكثرة هذا النوع من القلوب، والبان شجر مستقيم الأغصان طويلها كثيرا ما تغنى به الشعراء، والأجرع: هو علم على موضع باليمامة (١) ورامية: إما أن تكون رامن: بليدة بينها وبين همذان سبعة فراسخ، وهي من بلاد إيران اليوم، أو أنها رامة: منزل في طريق البصرة إلى مكة، وهي آخر بلاد بني تميم، وبين رامة وبين البصرة اثنتا عشرة مرحلة، أو رامة: من قرى بيت المقدس بها مقام إبراهيم ﵇، وهو الأقرب في نظري (٢) ولعلع: موضع على طريق الحاج من البصرة، بينه وبين أقر ثلاثون ميلا (٣).
من قلب صب موجع سكران وجد لا يعي:
أي من قلوب كثيرة أصابها العشق الشديد، فالصب: هو العاشق، والصبابة غاية العشق، ولذلك قال: موجع، أي أصابه
_________
(١) معجم البلدان ١/ ١٠٢.
(٢) معجم البلدان ٣/ ١٧، ١٨.
(٣) معجم البلدان ٣/ ١٨.
1 / 21