termes
أي إلى كلمات لا تعبر عن علاقات، وإنما عن حقائق ذهنية يمكن أن تقوم بينها العلاقات فيما بعد، ومن الممكن أن يقال عنها في ذاتها إنها خالية من التضمن كما قال أرسطو. ففي الجملة «القلم أسود» أو «القلم يكتب» تكون الكلمات «قلم، أسود، ويكتب» حدودا.
والحد العام يعبر عن تصور، وكلمة التصور (أو المفهوم) تطلق على تمثل مجرد عام، ومعنى ذلك بعبارة أخرى أنه يشتمل على عدد معين من الصفات المستخلصة (أو المجردة) من تمثل (يقال عنه تبعا لذلك إنه أكثر عينية) والمشتركة بين عدة أفراد لفئة واحدة أو جنس واحد (عام) فتصور «القلم» مثلا يشتمل على صفات (كونه مصنوعا من مادة «البلاستيك» مثلا، ومنتهيا بريشة ثابتة. ومشتملا على مستودع للحبر) وهذه الصفات مستخلصة من أقلام الحبر التي رأيتها، ومن جهة أخرى، فهو يمثل فئة من الأشياء تشترك في هذه الصفات، ويطلق اسم «مفهوم التصور
Comprehension ou connotation » على مجموع الصفات التي يجمع (
connote ) بينها التصور. أما «ماصدق التصور (
extension )» فهو مجموع الأفراد الذين «يصدق عليهم». والتصور علاقة بين ماصدق ومفهوم. فهو إذن ينطوي في ذاته على إثبات ضمني، ما دام يثبت أن الماصدق مطابق للمفهوم، أي أن «الأقلام أقلام» وهو حكم يشير الموضوع فيه إلى المفهوم، أي إلى مجموع الصفات: فأفراد فئة القلم تطابقها صفات كونها مصنوعة من مادة «البلاستيك» ولها ريشة ثابتة ... إلخ.
وماصدق الحد ومفهومه لا يستقل كل منهما عن الآخر، فإذا ما توسعنا في الماصدق، أي زدنا الفئة، اضطررنا إلى محو بعض الصفات، ما دامت كل صفة تعد شرطا لدخول فرد في ماصدق التصور. كما أن زيادة المفهوم قد تدفعنا - لهذا السبب نفسه - إلى إنقاص الماصدق. فإذا أردت زيادة ماصدق تصور «الثدييات» حتى يشمل «الفقريات» كان من الضروري أن يفقد صفات: الولادة، وإرضاع الصغار، ووجود جهاز شعر جلدي، وهي الصفات التي لا تنطبق على كل الفقريات. أما إذا أردنا التوسع في صفات تصور الثدييات، كوجود الأسنان مثلا، فإن الثدييات تقتصر عندئذ على أكلة اللحوم، أو أكلة العشب أو الحيوانات القارضة.
أرسطو يطلق اسم المقولات على أجناس الوجود
إذا نظرنا إلى التصور من حيث مفهومه، وجدنا أنه يمكن أن يكون موضوعا لعدد كبير من الأحكام التي تحمل عليه صفات؛ فالقلم أسود والقلم عتيق ... إلخ. وكل حكم من هذه الأحكام يحدد الموضوع من وجهة نظر مختلفة. ولقد كانت وجهات النظر هذه هي التي سماها أرسطو ب «المقولات». وهو يسميها بأجناس الوجود، أي الضروب المختلفة التي يمكن أن يوجد عليها شيء ما، أو بعبارة أخرى، أحوال الحمل المنطقي (
attribution ).
Bilinmeyen sayfa