Manṭaliqāt Ṭālib al-ʿIlm

Mohammad Hussain Yaqoob d. Unknown
41

Manṭaliqāt Ṭālib al-ʿIlm

منطلقات طالب العلم

Yayıncı

المكتبة الإسلامية

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م

Yayın Yeri

القاهرة

Türler

وصوب يسألون عن الضروري من أمور دينهم، فيجيبهم ﷺ بأوجز وأبلغ عبارة، فيفهمون المراد، ويرجعون إلى بلادهم وأقوامهم، يبادرون إلى العمل. فهذا رجل من ثقيف يأتي بعد أن امتن الله على قبيلته فدخلت في الإسلام لكن ذلك كان في فترة متأخرة، فيرغب في الخير الذي حصَّله من سبقه، فيسأل النبي سؤالًا جامعًا، ويجيبه النبي بإجابة بليغة وجيزة. عن سفيان بن عبد الله الثقفي قال: قلت: يا رسول الله قل لي في الإسلام قولا لا أسأل عنه أحدا بعدك - وفي رواية "غيرك " - قال: قل آمنت بالله فاستقم " (١) وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يفرحون بمجيء أحد من الأطراف، خاصة إذا كان من البادية؛ لأنهم كانوا يسألون رسول الله ﷺ عن مسائل كان الصحابة يتهيبون من سؤاله ﷺ عنها. ولذلك قال أنس: كنا نهاب أن نسأل رسول الله ﷺ عن شيء، وكان يعجبنا أن يأتيه الرجل من أهل البادية فيسأله، ونحن نستمع. (٢) وذلك بعد أن أنزل الله تعالى قوله: " يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم" [المائدة/١٠١]

(١) أخرجه مسلم (٣٨) ك الإيمان، باب جامع أوصاف الإسلام. (٢) أخرجه أبو يعلى في مسنده (٦/ ٨٠).

1 / 78